لندن - يو بي أي - دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية إلى الكشف عن مكان الصحافي محمد المقالح الذي قالت إن مسلحين يرتدون ملابس مدنية أوقفوه في شارع تعز في العاصمة صنعاء واقتادوه بالقوة إلى مكان مجهول. واعربت المنظمة عن اعتقادها بأن المقالح البالغ من العمر 49 عاماً والذي اختُطف الخميس الماضي وكتب تقارير عن الأزمة الدائرة في محافظة صعدة، مُحتجز لدى جهاز الأمن القومي اليمني. وشككت العفو الدولية بأن يكون الإختفاء الظاهر للصحافي المقالح على علاقة بمعارضته الشديدة وانتقاداته للحكومة اليمنية بسبب الأزمة المسلحة الدائرة في محافظة صعدة وقيام قواتها بقتل مدنيين هناك، مشيرة إلى أن معارضي الحكومة في اليمن يواجهون الاعتقال والاحتجاز وخاصة أثناء الأزمات السياسية على غرار الصدامات المسلحة في صعدة. ودعت المنظمة السلطات اليمنية إلى "توضيح مكان وجود المقالح، واخلاء سبيله دونما تأخير إن كانت تحتجزه بسبب انتقاده للحكومة فقط، لأن ذلك سيجعله سجين ضمير، وضمان حمايته من التعذيب وسوء المعاملة، والسماح له بالاتصال المباشر بمحامين بملء اختياره وبعائلته، والحصول على أي علاج طبي يمكن أن يحتاج له". وقالت إنها حثّت السلطات اليمنية قبل أسبوع على "التحقيق بجميع مزاعم وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في صعدة، ومن بينها الغارة التي ادت إلى مقتل 80 مدنياً في قرية العادي في منطقة حرف سفيان في محافظة عمران القريبة من صعدة في السادس عشر من سبتمبر'ايلول الجاري".