تعهد قائد قوة المهمات الخاصة في شرطة محافظة حفر الباطن النقيب ثامر العسكر، بالقضاء على ظاهرة «الدرباوية» خلال شهرين، مؤكداً نجاحهم في القضاء على 80 في المئة من هذه الظاهرة الشبابية، بعد أن انتشر أفرادها خلال السنوات الأخيرة في عدد من محافظات المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة منهم من الموظفين العسكريين والمدنيين. وقال العسكر: «إن الشهرين المقبلين سيشهدان انتهاء هذه الظاهرة بالكامل في حفر الباطن، من خلال تطبيق عدد من الخطوات، التي تنفذها شرطة المحافظة، لمواجهتها والحد من انتشارها بين أوساط الشبان». وأضاف العسكر، الذي شاركه الداعية الشبابي محمد الوسيدي، في لقاء توعوي نظمته إدارة التربية والتعليم في حفر الباطن، ضمن مهرجانها الثقافي المقام في منطقة أم رقيبة، أن «40 في المئة من الشبان «الدرباوية»، موظفون بين عسكريين ومدنيين، يقومون بممارسة التفحيط أو التجمهر في الساحات الشبابية». وكشف قائد قوة المهمات الخاصة عن إحصاءات رُصدت من خلال الحملات الميدانية التي نظمتها شرطة المحافظة للقضاء على هذه الظاهرة. وقال: «إن أعمار الشبان «الدرباوية» تراوح بين 11 إلى 35 سنة، ويقومون بممارسات سلوكية خاطئة بعيداً عن المدينة، بمسافة تراوح بين 40 إلى 270 كيلومتراً، في مراكز مثل: مناخ، والفاو، والصداوي». وأضاف العسكر، أن «أكثر ما يؤلمنا كرجال أمن، هو أننا نجد أطفالاً صغاراً لا تتعدى أعمارهم 11 سنة، في هذه الساحات المظلمة، وأهلهم لا يعلمون عنهم شيئاً». وأضاف أن «ساحات الدرباوية تعتبر أرضاً خصبة لابتزاز الأطفال الصغار، وحدوث الكثير من المخالفات السلوكية التي وقفنا عليها بأنفسنا للأسف الشديد». وأشار إلى أن «الدرباوية» عادة يميلون إلى أن تكون ملابسهم «رثة ومتسخة وقذرة، تميل إلى الاصفرار. وكلما ازدادت اصفراراً؛ أصبح «درباوياً» مفضلاً عند أقرانه». وأرجع أسباب انتشار الأسلحة بين هذه الفئة إلى «قدرتهم على الحصول على أسلحة أولياء أمورهم المرخصة، وبخاصة أن 90 في المئة من الآباء لديهم أسلحة، لكنهم يعتقدون أنها مخفية عن أبنائهم الذين يجدون سهولة في سرقتها والحصول عليها». وأعلن العسكر، عن قرب اتخاذ تدابير وأنظمة «تُلزم أصحاب محال زينة السيارات بعدم بيع الملصقات الخادشة للحياء أو الوسائل التي تساعد الشبان على تعديل سياراتهم بطريقة مزعجة للأهالي». وقال: «هناك حملة ستنفذ بالتعاون مع البلدية والضبط الأمني في الشرطة، خلال أسبوعين، على هذه المحال، للالتزام بالأنظمة، إضافة إلى محال الألعاب التي تحرض على ممارسة التفحيط». وذكر قائد قوة المهمات الخاصة أن عقوبة «الدرباوي» هي «السجن لمدة تراوح بين 5 و10 أيام حجز لسيارته في المرة الأولى، فإن تكرر ذلك ثانية يسجن 10 أيام وتحجز سيارته 20 يوماً، وفي الثالثة يُحال إلى المحكمة الشرعية للحكم عليه». فيما أشار الداعية الوسيدي، إلى أنه عاش 13 سنة في ساحات التفحيط، واكتشف الكثير من «المخالفات» التي تجعله يصرُّ على مساندة رجال الأمن للقضاء على هذه الظاهرة.