قالت نائب رئيس مجلس أمناء جامعة عفت المشرف العام على الجامعة الأميرة لولوة الفيصل إن التخوفات التي يطلقها البعض على المرأة السعودية لا مكان لها في الواقع، إذ إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سمحت لها بالكثير من الفرص، مضيفة: «لم تكن المرأة السعودية في يومٍ ما تعيش في تخوف في مجتمعها، أو متروكة لحالها، فهي أحد عوامل البناء في المجتمع، وزارات الصحة والمالية والداخلية والشؤون الاجتماعية، وما عداها من وزارات للرجال». وأوضحت الأميرة لولوة الفيصل خلال لقاء لها في إثنينية عبدالمقصود خوجة أول من أمس، أن المرأة العربية تواجه العديد من المعوقات التي تواجهها في معترك حياتها، وذلك بسبب أحداث الربيع العربي، وقالت: «المرأة العربية أدعو لها من كل قلبي، وما يحصل لها في تلك الدول المضطربة لا يسعد أحداً، وأدعو الله أن يساعدهم وألا يرينا ما حدث معهم». وتطرقت خلال اللقاء إلى إنجازات والدتها الأميرة عفت الثنيان زوجة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز في مجال التربية والتعليم، والتي ينسب لها الفضل في إنشاء جامعة عفت في جدة، مشيرة إلى أن الأميرة عفت نشأت في بداية عمرها خارج السعودية في تركيا. وعن تاريخ قدوم الأميرة عفت إلى السعودية، بينت الفيصل أنها قدمت في العام 1931، وتزوجت من الملك فيصل بن عبدالعزيز في العام 1932، وأنجبت منه خمسة أبناء وأربع بنات، لافتة إلى أنها أسهمت في نشأة تعليم البنات جنباً إلى جنب مع زوجها الملك فيصل بن عبدالعزيز، وذلك بإنشائها مدرسة دار الجنان للبنات في جدة، والتي كانت أول مدرسة أهلية تعنى بتعليم البنات في السعودية. وأضافت: «إن مساهمات الأميرة عفت في مجال التعليم والجمعيات الخيرية جعلت المجتمع يطلق عليها لقب «الملكة عفت»، والتي كانت تحرص على تعليم المرأة في زمن لم يكن الاهتمام بالتعليم أمراً لافتاً، ومن ضمن أحلامها التي سعت إلى تحقيقها إنشاء جامعة أو كلية تعنى بدراسة البكالوريوس والدراسات العليا للبنات في السعودية، وتحقق لها الحلم وهي على فراش المرض قبل وفاتها بتسجيل أول دفعة من طالبات كلية عفت في العام 1999، إذ كان عدد الطالبات 37 طالبة». وأشارت الأميرة لولوة الفيصل إلى أن دراسة الماجستير أصبحت متاحة للطالبات في جامعة عفت بجدة لتخصص هندسة التصميم الحضري، مفيدة بأن إدارة الجامعة في طور البدء بتدريس تخصصات الهندسة كافة لمرحلة الماجستير، بيد أنها تنتظر الموافقة من وزارة التعليم العالي. ولفتت إلى أن الجامعة أطلقت عدداً من التخصصات الجديدة هي كلية التصميم والعمارة وكلية الإعلام، إذ يتم تعليم الطالبات في كلية الإعلام تخصص الإنتاج المرئي والرقمي، معتبرة أن التوسع في التخصصات تحدده دراسات علمية دقيقة عن مدى احتياج سوق العمل لتلك التخصصات، وتحديد أعداد الدفعات التي يتم تخرجهن فيها، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التعليم العالي في ذلك. وبينت الفيصل أن إدارة مجلس الأمناء للجامعة لا تمانع من التوسع في فتح فروع للجامعة في مناطق المملكة كافة، بيد أن الافتتاح يكلف الكثير من المال والمصاريف، مضيفة: «نرحّب بمن يريد المشاركة معنا في فتح فروع للجامعة في مناطق المملكة، وسنعمل معه بالدعم والإشراف». من جهته، أوضح عضو مجلس أمناء جامعة عفت في جدة الأمير عمرو الفيصل أن الأوضاع المالية للجامعة مستقرة، ولكن المسيرة العلمية في العالم أجمع تحتاج إلى المزيد من الموارد المالية التي لا تنتهي، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة لا تمانع من مساهمة المجتمع في دعم الجامعة، ومواصلة المسيرة لتحقيق الأهداف بشكل سريع.