توقّع عاملون في قطاع السفر والسياحة زيادة عدد الراغبين في السفر خلال عطلة عيد الفطر، مستفيدين من طول الإجازة الدراسية التي تمتد لأسبوعين بعد العيد. وأكد رئيس شركة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار أن عدد الراغبين في السفر لهذا العام زاد بشكل كبير، نظراً لوجود إجازة أطول، مشيراً إلى أن أعداد المسافرين قفزت مقارنة مع العام الماضي بنسبة 100 في المئة. وأشار إلى أن المسافرين هذا العام ولطول مدة الإجازة، قرر كثير منهم السفر إلى أوروبا، بعكس ما جرت عليه العاده في هذه الفترة من السنة، إضافة إلى زيادة الطلب على السفر إلى مصر ولبنان، ودبي. ولفت الطيار إلى أن الأسعار في الوجهات الثلاث ارتفعت، في محاولة لتعويض خسائر موسم الصيف، الذي تضرر جزئياً من انفلونزا الخنازير، والازمة العالمية. وقال عضو لجنة السفر والسياحة في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أحمد بن غيث أن تمديد إجازة الطلاب بسبب الخوف من تفشي وباء انفلونزا الخنازير، قسّم موسمنا إلى قسمين الأول قبل رمضان والآخر بعد رمضان، وكلاهما له زبائنه، وأن ذلك أسهم في مساعدة شركات الطيران على زيادة عدد رحلاتها، كما ساعد السياح في إعادة ترتيب اوقات العودة، وأصبح لديهم فرصة أكبر. وأوضح ابن غيث أن أوروبا شهدت هذا العام زيادة في الطلب على السياحة فيها، لهذا العيد، نظراً لتحسن أجوائها، إذ لا نزال في شهر أيلول (سبتمبر)، وهو شهر قليل البرودة في تلك المناطق، وذلك مقارنة مع الأعوام الماضية، التي كان فيها موسم العيد يأتي في منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، إذ تقل درجة الحرارة. ولفت إلى أن الطلب هذه الفترة يتركّز في دبي ولبنان والقاهرة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاسعار لم تتأثر كثيراً بهذا الموسم الجديد، باستثناء لبنان التي تشهد زيادة في الأسعار. من جهته قال المسؤول في وكالة هادي للسفر والسياحة اسلام المحمدي: «الاقبال موجود ولكن ليس مثل العام الماضي، نظراً لأن موسم الصيف كان قريباً جداً من رمضان والعيد، اضافة إلى طول الإجازة الذي أسهم في إعطاء وقت أطول للراغبين في السفر، للذهاب إلى وجهاتهم، خصوصاً مع انخفاض الأسعار بسبب الأزمة العالمية وأنفلونزا الخنازير ما شجع الناس في السعودية على السفر». وعن الاماكن التي تشهد طلباً كبيراً قال: «في هذه الفترة من كل عام المسافرون يرغبون في الذهب إلى الدول القريبة، وهنا طلب جيد، على لبنان وشرم الشيخ ودبي والبحرين، ويلاحظ أن الاسعار ارتفعت إلى ارقام كبيرة في لبنان مستفيدة من الهدوء النسبي في البلاد، في محاولة لتعويض انخفاض الموسم السياحي في الأعوام الماضية، بسبب الظروف السياسية التي مرت فيها البلاد.