ارتفعت أسعار المتنزهات في العيد ارتفاعاً كبيراً بنسبة بلغت نحو 200 في المئة عن الأيام العادية، ما جعل المتنزهون يتندرون بقولهم إن المتنزهات جاءت لتكمل على ما تبقى في جيوبنا بعد الصيف ورمضان. يقول أحمد الشويشي إن الأسعار في المتنزهات خلال العيد شهدت ارتفاعاً في الأسعار بشكل كبير وصلت إلى أكثر من 200 في المئة، فالمشروبات الغازية تباع هناك بثلاثة ريالات، وليس ذلك مقتصراً على المشروبات فقط بل وحتى الألعاب والمأكولات التي طالها ارتفاع الأسعار. وأضاف: أن أسعار أماكن إقامة العائلات في المتنزهات مثل الشاليهات والكبائن شهدت أيضاً ارتفاعاً في الأسعار، فسعر الكابينة التي تكفي لشخصين ارتفعت من 50 إلى 150 ريالاً، وكذلك الشاليهات التي ارتفعت من400 ريال الى1500 ريال. وطالب خليل القناص أن تسهم المتنزهات في رسم الفرحة على وجوه زوارها من خلال تخفيض الأسعار حتى تدعم إقامة بقاء سكان العاصمة فيها، وعدم توجههم خارجها خلال العيد. وأكد أن سكان العاصمة ليس لديهم مكان يذهبون إليه غير المتنزهات التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم، إذ إنها بعيدة عن ضجيج العاصمة كما أن الهواء هناك نقي لوجودها خارج النطاق العمراني الذي يعتبر أكبر ملوث للهواء على حد وصفه، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك رقابة على الأسعار لضبطها، خصوصاً خلال فترة العيد، التي تتجه غالبية الأسر إليها لتمضية الإجازة بها. وعن البرامج التي وضعتها أمانة الرياض والتي تقدم مجاناً للزوار قال فراج الخليفي إن هذه البرامج لا تراعي أهم جانب أسري وهو جمعها في المكان المناسبة، إذ إنه يتم فصل الرجال عن النساء من جهة، ومن جهة أخرى الرتابة المملة التي تقام بها البرامج بتقديم العروض نفسها سنوياً من دون تغيير. وطالب الأمانة بأن تضع رسوماً رمزية على المهرجانات على أن تشهد تطويراً وتحديثاً كبيراً، وتجهيز أماكن مخصصة للعائلات بحيث تستمع كل أسرة بالفعاليات من دون عزل وبشكل يراعي الخصوصية. من جهته، قال عضو لجنة السياحة في الغرفة التجارية في الرياض مدير احد المتنزهات صالح الوسيدي أن إشغال المتنزهات خلال العيد يصل إلى 100 في المئة والتي تعتبر أهم مواسم السنة من حيث إقبال الزبائن. وأكد أن الاستثمار في المتنزهات بدأ يقل بشكل كبير، مرجعاً ذلك إلى حاجتها إلى الكثير من المال من جهة، وعدم الحصول على العوائد في وقت سريع بل تحتاج إلى فترة طويلة حتى يحصل المستثمر على عوائد استثماره، مشيراً إلى وجود عوائق تواجه الاستثمار الترفيهي منها عوامل مناخية واجتماعية وتنظيمية وأيضاً استخراج التأشيرات وغيرها، لافتاً إلى أن هيئة تطوير مدينة الرياض قامت بجهد كبير في تسهيل هذه العوائق، وأرجو أن تسهم هيئة السياحة في دعم المشاريع الترفيهية المحلية. ولفت إلى أن الإجازة التي اقتطعها شهر رمضان المبارك أسهمت في خفض عوائد الموسم بنسبة تتراوح مابين 35 في المئة إلى 40 في المئة من الموسم، إلا أن تمديد الإجازة المدرسية التي أقرت ستسهم في إرجاع بعض العوائد التي فقدت، مشيراً إلى أن التحدث عن رفع الأسعار يعتبر غير مبرر حين تقارن الأسعار بالدول المجاورة التي ترتفع أسعارها كثيراً مقارنة بالأسعار المحلية خلال العيد. وقال الوسيدي إن فترة العيد شهدت بقاء أسعار كل مايلزم الأسرة من مأكولات ومشروبات وألعاب كما هي دون تغيير عن الفترات السابقة، إلا أن أسعار الوحدات شهدت ارتفاعاً بسيطاً جراء العرض والطلب والتي لاتتجاوز 20 في المئة من السعر السابق، وهي نسبة بسيطة مقارنة بالمدن الأخرى السعودية التي ارتفعت بها أسعار الوحدات الترفيهية بشكل كبير، كما أن التحديثات التي تحتاج إليها المشاريع تكلف الكثير من الأموال، في حين أن الطلب عليها لا يكون إلا في وقت محدود من السنة.