أُصيب عدد من طلاب جامعة الأزهر المنتمين إلى تنظيم "الإخوان المسلمين"، باشتباكات مع عناصر من قوات الأمن المركزي، في محيط عدد من كليات الجامعة. وأطلقت قوات الأمن المصرية، قنابل الغاز المسيل للدموع ورصاصات تحذيرية في الهواء، لتفريق احتجاجات طلابية في جامعة الأزهر، بحسب شهود عيان. وأبلغت مصادر طلابية في جامعة الأزهر يونايتد برس انترناشونال، أن "اشتباكات عنيفة تدور بين الجانبين، إذ يرشق طلاب الإخوان بالحجارة عناصر الأمن، التي ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع، في محيط كليات عدد من الكليات، حيث أُصيب عدد من الطلاب باختناقات من الغاز". وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين داخل مقر الجامعة ومحيطها، بعد أن تجمعت أعداد من الطلاب للمطالبة بوقف امتحانات نصف العام الدراسي، احتجاجاً على "العنف الأمني، ضد التظاهرات الطلابية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي". وقالت مصادر طلابية وشهود عيان، إن "قوات الشرطة المتواجدة بكثافة داخل الجامعة ومحيطها، أطلقت قنابل الغاز، قبل أن تقوم بمطاردة الطلاب المحتجين داخل حرم الجامعة". وفي الوقت نفسه، لجأت قوات الشرطة إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، لمنع مسيرة طلابية آتية من السكن الجامعي من الدخول إلى حرم الجامعة، وسط اشتباكات بين الجانبين". ودفعت قوات الأمن ب 3 آليات مدرعة ومجموعة من الكلاب المدربة، لفض تجمعات طلاب الإخوان الذين يواصلون التظاهر والاشتباك مع عناصر الأمن، منذ بدء العام الدراسي. ولوحظ اصطحاب عدد من الطلاب أولياء أمورهم خلال دخول الحرم الجامعي، لأداء امتحانات نصف السنة الدراسية، في محاولة للاطمئنان عليهم، في ظل الاشتباكات شبه اليومية التي تشهدها الجامعة بين طلاب وقوات الأمن، وفق شهود. وفي وقت سابق اليوم، أدى طلاب في الجامعة صلاة الغائب على اثنين من زملائهم، أحدهما قتل أمس، والثاني قبل أيام، خلال مواجهات بين الطلاب المحتجين وقوات الأمن.