سمحت إسرائيل الثلثاء بإدخال كمية من الإسمنت لإعادة بناء المنازل التي دمرت في الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق ما أعلن مسؤول فلسطيني في المعابر. وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع في قطاع غزة رائد فتوح لوكالة "فرانس برس" "تم اليوم السماح بإدخال 28 شاحنة محملة ب 1120 طناً من الإسمنت المخصص لإعادة الإعمار في القطاع"، مشيراً إلى أن هذه الكميات تم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) جنوب قطاع غزة. ونوّه فتوح إلى أن "هذه هي المرة الأولى منذ اكثر من شهر التي يتم فيها إدخال مواد بناء وهي غير كافية، وكان تم ادخال 600 طن تقريباً من الإسمنت في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي" الى القطاع. وكانت اسرائيل سمحت لمرة واحدة منتصف الشهر الماضي بإدخال مواد بناء لإعادة الإعمار حيث كان تم ادخال 75 شاحنة منها 15 شاحنة محملة بالإسمنت و10 شاحنات بالحديد و50 شاحنة بالحصمة (حصى). وشدّد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (انروا) عدنان ابو حسنة على ضرورة الإسراع في ادخال مواد البناء للإعمار "لأننا نخشى من حالة الغضب الهائل التي تسود بين المتضرّرين نتيجة الإحباط وخيبة الأمل". وبيّن أبو حسنة أن هناك "92 وحدة سكنية متضررة كلياً أو جزئياً من عدد بيوت اللاجئين في القطاع التي تم إحصاؤها"، متوقعاً "انتهاء عملية إحصاء وتقييم الأضرار بعد شهر لإعلان عدد البيوت المدمرة والمتضررة". ووفقاً للآلية التي وضعها روبرت سيري المبعوث الخاص للأمم المتحدة فإن مواد البناء يتم ادخالها من معبر كرم ابو سالم ثم يتم وضعها في مخازن تابعة للقطاع الخاص مجهزة ومعتمدة من الأممالمتحدة والسلطة الفلسطينية وبإشراف دولي على عملية إدخال المواد وكيفية استخدامها وفق مسؤولين فلسطينيين.