حذّر أستاذ في الهندسة النووية من وجود قوة نووية عسكرية في منطقة الخليج تهدد أمنها لكونها منطقة حيوية وحساسة فيها 80 في المئة من مخزون العالم من النفط، مؤكداً أنه من أثمن المواد الموجودة لتحريك صناعة الاتصالات. وطالب أستاذ الهندسة النووية المدير العام لمكتب الآفاق المتحدة الاستشاري في الرياض الدكتور توفيق بن أحمد القصير بوضع استراتيجية من دول الخليج العربية تضمن لها الأمن والحماية لها والتفوق، والابتعاد عن التورط في الدخول في حروب استنزاف كما حصل في حربي الخليج الأولى والثانية. جاء ذلك في محاضرة ألقاها الدكتور القصير في ندوة استضافها منتدى العُمري في مقره في الرياض أخيراً حول «النشاطات النووية في منطقة الخليج». وبدأ القصير محاضرته بمقدمة تعريفية للطاقة النووية والانشطار النووي، والاندماج النووي والتطبيقات للطاقة النووية ومفاعلات الماء الخفيف، وقدم شرحاً لذلك مصحوباً بعرض مرئي ونماذج للمفاعل ومضخات للمفاعل. وقال: إن الدراسات في الأممالمتحدة تبين أن العالم سينتهي إلى خلل خطير جداً نتيجة بما يسمى ظاهرة البيوت المحمية وارتفاع درجة الحرارة وذوبان الكتل الجليدية الموجودة في القطبين الشمالي والجنوبي وارتفاع منسوب المياه في الأنهار والبحار. وكشف وجود 480 مفاعلاً نووياً، في العالم، منها 163 مفاعلاً في دول الوحدة الأوروبية، و125 في الولاياتالمتحدة الأميركية، بينما يوجد في روسيا 77 مفاعلاً، واليابان لديها 53 مفاعلاً والصين 3 مفاعلات نووية، وفي العالم الإسلامي يوجد مفاعل نووي مدني واحد في باكستان. وأشار إلى أن دولة فرنسا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتج 80 في المئة من حاجتها للطاقة الكهربائية من المفاعلات النووية وبهدوء تام مع الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث. وتحدث عن التطبيقات العسكرية للطاقة النووية باعتباره الموضوع الذي يؤرق الجميع ممن يحبون السلم ويودون أن يعيشوا بهدوء وسلام ويربوا أبناءهم في بيئة آمنة مطمئنة نظيفة، لافتاً إلى أن هناك جمعيات المجتمع المدني همها محاولة وقف تلك الدول من السباق المحموم في موضوع الأسلحة النووية.