«إننا نحترق خارج الملعب، وبعضهم يجرون أقدامهم داخله جراً»، بإشارة إلى غياب الحماسة والرغبة في الفوز، علق حارس نادي الشباب، الغائب عن مباراة فريقه أمام الشعلة أمس وليد عبدالله، على خروج فريقه مهزوماً بثلاثة أهداف لهدف، الجملة التي تفاعلت معها الجماهير خصصها الحارس الدولي لبعض اللاعبين الذين رفض تحديد أسمائهم أو حتى جنسياتهم إذ توقع المتابعون أنه وجه حديثه إلى ظهير الفريق حسن معاذ. المباراة التي أثارت سخط الجماهير الشبابية على الفريق الذي بدا في حال «فنية» متراجعة بدأت لمصلحته حين نجح مهاجم الفريق عيسى المحياني في هز الشباك للمرة الأولى في الدقيقة ال26، وكان من المنتظر أن يمنح الهدف مفاتيح التفوق ل«الليوث»، لكن الأمور لم تجر بحسب أمنيات الفريق «الأبيض»، إذ رفض الضيوف توديع شوط المباراة الأول بخسارة لينجحوا في التعديل في الدقيقة ال42 عبر المهاجم أحمد سعد بعد أن نجح في التعامل مع تمريرة مميزة وصلته من زميله حسن الطير. وفي حين انتظر الشبابيون استعادة المباراة في شوطها الثاني في أقل تقدير بهدف ينقل النقاط الثلاث إلى رصيدهم سارت الأمور بهدوء، لتبقى النتيجة على حالها وسط رغبة بيضاء صريحة بهز الشباك، إذ هاجم الفريق مرمى أبناء الخرج بشتى الطرق رغبةً في تعديل الكفة لمصلحتهم وسط تراجع واضح من الضيوف الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة، لتستمر المباراة على نتيجتها طويلاً. جماهير الشباب التي بدت مستاءة من الخروج بالتعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة، لم تكتمل خيبتها قبل الدقيقة ال85 حين نجح المهاجم المالي لاسنا فاني في التعاطي مع تمريرة الطير ليودعها في الشباك هدفاً ثانياً استفز لاعبي الشباب الذين بالغوا في الاندفاع الهجومي بغية التعويض لتستقبل شباكهم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع هدفاً ثالثاً حمل توقيع مهاجمهم السابق وليد الجيزاني لتزاد أوجاع جماهير «شيخ الأندية». وفي حين تفاعلت بعثة الشعلة بفرح كبير مع النتيجة التي منحتهم ثلاث نقاط بالغة الأهمية تدفعهم قدماً في سباق الهرب من القاع بعد بلوغهم النقطة ال13، غلف الحزن تعابير الشبابيين كافة، سواء المشاركون في الملعب أم زملاؤهم على دكة البدلاء. الغريب أن حسن معاذ الذي كان يتصدر المشهد وسط توقعات جماهيرية بأن يكون المعني بحديث الحارس الدولي خرج تلفزيونياً ليؤكد موافقته على ما ذهب إليه وليد عبدالله، قبل أن يقول: «لم نقدم المطلوب منا داخل الملعب، كنا سيئين فلم نظهر بالمستوى الفني المطلوب»، لكنه ذهب بعيداً في حديثه حين خاض في تفاصيل علاقته المضطربة مع ناديه، إذ علق قائلاً: «يربطني بالشباب عقد أحترمه وأقدره بصفتي لاعباً محترفاً لكنني لا أرغب بالبقاء، أوضحت ذلك لإدارة النادي، وأتمنى أن تتفهم مطلبي»، وفي إجابة عن ردة فعله في حال رفض طلبه قال: «سأحترم عقدي وأبقى في النادي، وسأسعى جاهداً لتقديم كل ما بوسعي تقديمه، أنا أحترم النادي وكل إدارته السابقة والحالية، ولكنني أرغب في الرحيل بعد 10 أعوام من الخدمة لهذا النادي».