أجمع الخصوم السياسيون للوزير السابق محمد شطح في قوى 8 آذار على إدانة جريمة اغتياله، لكنهم نبهوا في الوقت نفسه إلى خطورة توجيه «الاتهامات السياسية والعشوائية»، و«صب الزيت على النار»، كما قال رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، الذي أضاف في بيان: «أن ندين في كل مرة تحصل فيها جريمة تفجير تحصد مواطنين أبرياء، أو قيادات وشخصيات سياسية، لم يعد كافياً. ما يكفينا اليوم ليس تأليف حكومة، حيادية كانت أو سياسية، ملوّنة أو من لون واحد، بل وجود مسؤولين يضطّلعون فعلاً بمسؤولياتهم، يستطيعون اتخاذ قرار، ولا يعقّدون الوضع في سبيل أهداف نجهلها، بدل التلهّي بالمهاترات السياسية التي تفسح المجال للمجرمين لينفّذوا جرائمهم، والنار إذا ما استعرت فستحرق الجميع». وقال وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في تصريح: «الجريمة السياسية، في كل زمان ومكان، صنيعة الشياطين. وأترحم على الشهيد وكل الأبرياء الذين سقطوا، راجياً أن نعي كلبنانيين حجم الأخطار التي تهدد لبنان الوحدة والاعتدال والحداثة الذي آمن به محمد شطح ». واعتبر رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية «أن المستهدف الأساسي السلم الأهلي، والمطلوب الارتقاء إلى حس المسؤولية لتجنيب البلد شر فتنة داخلية يستفيد منها أعداء لبنان». ودان «حزب الله» في بيان «بشدة الجريمة النكراء». ورأى «أنها تأتي في إطار سلسلة الجرائم والتفجيرات التي تهدف إلى تخريب البلد، ومحاولة آثمة لاستهداف الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية، لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان». ودعا اللبنانيين «إلى اعتماد العقلانية والحكمة في مواجهة الأخطار التي تحدق ببلدهم»، كما دعا «الأجهزة الأمنية والقضائية إلى كشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة». واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض في تصريح وزعه إعلام «حزب الله» أن «علينا جميعاً كمسؤولين أن نتحمل المسؤولية وأن ندفع باتجاه مناخ وبيئة سياسية مختلفة، تقطع الطريق على كل الذين يسعون إلى دفع البلد باتجاه هذه الفوضى الأمنية ودوامة الدم والقتل». ورأى أن «هناك من يسعى بدأب وإصرار إلى دفع الساحة اللبنانية إلى مستوى خطير من التعقيد والتداعي الأمني، وبالتالي، والجريمة طاولت شخصاً ظل مؤمناً بالحوار والتواصل حتى في أشد اللحظات السياسية حدة والتباساً». وشدد على أن «رد الفعل المسؤول بتفويت الفرصة على ما هدف إليه المجرمون، من خلال تأكيد أولوية الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي وترجمة هذا الأمر على مستوى الممارسة السياسية من قبل المعنيين». ونددت حركة «أمل» ب «الانفجار الإرهابي»، معتبرة «أن المستفيد الأول العدو الصهيوني». واتهم النائب عاصم قانصوه (حزب البعث) «الأيدي الإسرائيلية بالانفجار»، مشدداً على «ضرورة تشكيل حكومة جامعة». واعتبر الأمين القطري ل «حزب البعث» فايز شكر في تصريح أن هدف «الانفجار الإرهابي خلق حال من التوتر والفوضى فيه تخدم قوى الإرهاب والتطرف التي تسعى لتعميم الفتنة في المنطقة». ورأى الحزب «السوري القومي الاجتماعي» أن «التفجير الإرهابي الجبان، هدفه النيل من أمن لبنان واستقراره».