تناقش وزارة الزراعة غداً في منطقة الباحة خمس أوراق عمل خلال ورشة العمل «إدارة مساقط المياه ومكافحة انجراف التربة في الغابات والمراعي الجبلية»، برعاية أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود. وبيّن وكيل وزارة الزراعة للشؤون الزراعية والمنسق الوطني لبرنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الدكتور خالد الفهيد أن الورشة تتناول خمس أوراق عمل، الأولى بعنوان «إدارة مساقط المياه ومكافحة انجراف التربة في الغابات والمراعي الجبلية»، الثانية بعنوان «حصيلة التعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو في مجال حصاد مياه الأمطار في الغابات والمراعي»، أما الثالثة بعنوان «نتائج مشروع حصاد الأمطار ودورها في إعادة تأهيل أشجار العرعر بمنطقة عسير». وستقدم ورقة عمل بعنوان «المدرجات الزراعية الجبلية: دورها الاقتصادي والبيئي ووضعها الراهن وآفاقها المستقبلية»، بينما تبحث الورقة الخامسة «المعارف التقليدية لبناء وإدارة المدرجات الزراعية بالمناطق الجبلية « خصوصاً في منطقة الباحة. وأفاد الدكتور الفهيد بأن الوزارة تولي الموارد الطبيعية اهتماماً كبيراً لوقف تدهور الموارد التي يتم استغلالها بشكل سيئ بواسطة المرعى الجائر، الاحتطاب، التوسع العمراني، حرائق الغابات، وغيرها، كما تسعى جاهدة إلى إعادة تأهيل المواقع الغابية والرعوية المتدهورة في كل مناطق المملكة وتحقيق تنميتها المستدامة. وأشار إلى أن تقنيات حصاد مياه الأمطار، تعد إحدى وسائل الاستفادة من كل قطرة مطر لتحسين الغطاء النباتي، وهي تقنيات أثبت نجاحها في الكثير من الدول ومنها المملكة، إذ استخدمت في الكثير من الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية لزراعة الأشجار والشجيرات من دون ري، كما أن الإدارة الجيدة لمساقط المياه من أهم الطرق الحديثة للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والبيئية للحد من الهدر المائي والاستفادة القصوى من التساقطات المطرية والحد من الانجراف المائي وزيادة الغطاء النباتي، ما يكون له تأثير إيجابي على البيئة وعلى عيش السكان بزيادة دخلهم وتحسين ظروف معيشتهم وإمكانات التنزه والترفيه. وأهاب بالمواطنين والمقيمين بالتعاون من أجل خدمة المحافظة على الغطاء النباتي لمكافحة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية.