أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة يوم الاثنين 12/5/1431ه، لقاءً توعوياً بيئياً بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تضمن عرض ورقتي عمل توعوية ومحاضرة، واستهدف اللقاء جميع شرائح المجتمع من النساء. بدايةً، شكرت الدكتورة أروى عبدالكريم الحقيل أستاذ البيئة النباتية المساعد ووكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الهيئة العامة للسياحة والآثار وخصت بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، على تعاون الهيئة اللا محدود والمتواصل مع الجامعة. بدئ اللقاء العلمي التوعوي بتقديم الاستاذ عبده الشريف ورقة عمل بعنوان "الغطاء النباتي وحالته في المملكة العربية السعودية ودور النبات في تنمية البيئة، من خلال التركيز على عرض فوائد الغطاء النباتي من حيث أنه داعم للاقتصاد الوطني ويوفر دخلا للسكان المحليين، كونه أكبر داعم للسياحة المحلية، كذلك بيان قدرته على خفض التلوث بامتصاص الغازات الضارة وتقليل الضوضاء، وتحسين المناخ بخفض الحرارة وتقليل فقدان الرطوبة كما تطرق إلى الجهود المبذولة من وزارة الزراعة للمحافظة على الغطاء النباتي وتنميته تطرق أيضاً إلى منهجية إعداد الإستراتيجية وخطة العمل الوطنية للمراعي والغابات، كما أشار إلى الجهود المبذولة للحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته ومنها تحديث نظام المراعي والغابات عام 1425ه ليتماشى مع المستجدات. وقدم المهندس أحمد الهليل ورقة عمل بعنوان "أسباب التلوث في بيئة العمل"، وكيفية الحد من تلوث بيئة العمل. كما تناول تعريف مصطلح جودة الهواء داخل المباني، وسبل الحد من تركيز الملوثات داخل بيئة العمل حيث تعرض لبعض التقنيات الحديثة للحد من تلوث الهواء الداخلي من الأجهزة الخاصة بإزالة والتقليل من آثار الملوثات المختلفة من غبار وبكتريا ودخان وغيرها، كذلك عرض بعض الأجهزة الخاصة لقياس تركيز الملوثات الهوائية داخل المباني لتحديد جودة الهواء داخل تلك المباني ومرفق صور لها. وذكر الهليل في محاضرته التوعوية بعنوان: المحافظة على البيئة في الأماكن العامة، حيث بدأ بمقدمة تناول فيها الحقوق المشتركة في الأماكن العامة. ثم استعرض نتائج مشاركات طالبات كلية العلوم بجامعة الأميرة نورة في مجال المحافظة على البيئة التي كان الهدف من اشراكهن فيها تحقيق: اكتساب روح المبادرة للمحافظة على البيئة، ورفع الوعي البيئي لدى المشاركات في البرنامج من خلال تجارب عملية، والتدرب على مهارات تقييم الأوضاع البيئية في الأماكن العامة، كذلك إشراك المجتمع في القضايا البيئية. وناقش المشاكل والحلول المطروحة، وعرض الخلاصة التي لخص فيها محاور المحافظة على البيئة حيث تنحصر في: عمل توعية للمتنزهين، وإدارة الأماكن العامة من قبل الجهات الحكومية المعنية، وتنظيم وضع الأنظمة الواضحة للحد من الآثار السلبية على الأماكن العامة. من جانبة عرض الدكتور تركي علي التركي، رئيس الفريق البحثي لمشروع المحافظة على الأصول الوراثية لشجرة البن ودراسة خصائصها البيئية والتصنيفية وأهميتها الاقتصادية بالمملكة، في محاضرته التوعوية عن البيئية بعض نتائج الدراسة البحثية، التي تعتبر أول دراسة علمية تتناول محصول البن في المملكة، وأوضح من خلال الدراسات العلمية السابقة أنه لا يوجد أي معلومات علمية نباتية منشورة على الإطلاق عن شجرة البن في المملكة، على الرغم من وجود هذه الشجرة (شجرة البن) منذ القدم في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة. وذكر التركي الظروف البيئية الملائمة لزراعة اشجار البن والتي كان منها الارتفاعات الشاهقة، كما ذكر التوزيع الجغرافي لشجرة البن في المملكة والتي كان منها وجودها في وادي الغيل وهو من أهم الأودية المشهورة بزراعة أشجار البن بالمملكة إضافة لأشجار الموز، حيث إن الدراسات الأولية لهذ الوادي تشير إلى وجود العديد من المدرجات الكبيرة الشاسعة والتي تعتبر بحق من المواقع الاستراتجية الهامة لإكثار أشجار البن بشكل كبير، وهو من الأودية التي تستحق العناية والاهتمام بها كمنطقة زراعية. وكشف الدكتور التركي بعضاً من النتائج التي أسفرت عنها الدراسة مثل: وجود أعداد كبيرة من مزارع أشجار البن المتناثرة على سفوح الجبال الشاهقة الارتفاع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة متمثلة في جبال فيفا وبني مالك وجبل طلان (بمنطقة جازان)، وجبال شدا الأعلى (بمنطقة الباحة)، ومحمية ريدة، ووادي الغيل (بمنطقة أبها)، ووجود نوعين نباتيين من أشجار البن نامية في المملكة العربية السعودية وهما: البن العربي، والبن الأفريقي، والاستراتيجيات العلمية المقترحة في هذه الدراسة بهدف المحافظة على الأصول الوراثية لشجرة البن والتي سوف تساهم بإذن الله تعالى في تحقيق آلية المحافظة على هذه الشجرة من الانقراض. وذلك باتباع مايلي: إنشاء العديد من "المحميات الطبيعية" في العديد من المواقع الجبلية لاستزراع العديد من أشجار البن (وادي الغيل بمنطقة أبها، وادي دفا بمنطقة جازان). وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة أشجار البن، وتسهيل كافة العقبات التي تعترضهم، كعملية التسويق، وإمكانية إنتاج البن في البيوت المحمية إذا توفرت لها الظروف البيئية المناسبة، علما بأن دورة الحياة في نبات البن تستغرق فترة زمنية طويلة إلى حد ما تتراوح بين 5 -3 سنوات لكي تبدأ في عملية الانتاج، وأن استزراع نبات البن (عن طريق البذور وبدون أي معاملات كيميائية لها) في البيوت المحمية بمحطة أبحاث المزاحمية أثبتت بشكل واضح قدرة النبات على الإنبات، وذلك بعد غرسها في التربة بفترة زمنية لا تزيد عن 45 يوماً. وخلص التركي بالتوصيات التالية: ضرورة انشاء مركز لتسويق البن، الاهتمام بتقنية حصاد مياه الامطار في اعالي الجبال لتوفير المياه اللازمة لري اشجار البن، وانشاء العديد من الطرق المعبدة التي تسهل الوصول إلى مزارع اشجار البن، وايفاد فريق علمي لترشيد المياه يقوم بتوجيه ونصح المزارعين بالاعتماد على انظمة الري ذات الكفاءة العالية في ظروف قلة المياه.