قائمة طويلة من أسماء الأمراض المرعبة: «سارس»، «أيدز»، انفلونزا الطيور، ثم الخنازير... وفي الطريق القادم الجديد: «تشيكونغونيا»، وهو مرض ينقله البعوض ويهدد أميركا وأوروبا، بعدما تسبب في عدد من الوفيات في الهند وأفريقيا، وتم الكشف عن انتشاره في إيطاليا وفرنسا. ونسبت وكالة «رويترز» للمحاضر في مركز العلوم الصحية التابع لجامعة لويزيانا الدكتور جيمس دياز قوله إن المرض الجديد أخطر من «فيروس غرب النيل» الذي اجتاح أميركا خلال العقد الماضي. وأضاف ان فيروس غرب النيل قد يسبب الصداع او وجع الرقبة، لكن «تشيكونغونيا» قاتل، إذ يتسبب بالحمى والصداع والاجهاد والقيء وآلام العضلات والمفاصل. وأضاف: أن تلك الأعراض قد تستمر أياماً، وفي بعض الحالات أشهراً. وتم اكتشاف المرض للمرة الاولى في تنزانيا في عام 1952. ويعني لفظ «تشيكونغونيا» بلغة ماكوندي التي تتحدثها قبائل شمال موزمبيق وجنوب تنزانيا «الشيء الذي ينحني». وحذّر الأطباء من أن المرض أضحى قابلاً للانتقال عبر القارات بسبب انتشار بعوض «النمر الآسيوي» الذي ينقله في كل من آسيا وأفريقيا وأوروبا واستراليا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية. وتم العثور على هذه البعوضة في المناطق الجنوبية الواقعة شرق نهر المسيسيبي وفي تكساس ومينيسوتا ونيوجيرسي. وقال الخبراء إنهم قلقون للغاية من تعدد الإصابات بهذا المرض في جزر المحيط الهندي (موريشص وسيشيل ورينيون) التي يرتادها عدد كبير من السياح الاوروبيين. وأضافوا ان السفر بالجو يمكن ان ينقل البعوض الحامل للمرض والمرضى الى أميركا واوروبا. وقال دياز: «التشيكونغونيا قادم». وزاد ان ما يزيده قلقاً إمكان إصابة الإنسان بعدوى مضاعفة في آن واحد ب«تشيكونغونيا» وحمى الضنك أو الملاريا، وكلها أمراض يحملها بعوض النمر الآسيوي.