تصاعدت قضية حادثة المعلمات المرورية والتي راحت ضحيتها معلمتان وإصابة سبع في محافظة المخواة بمنطقة الباحة أول من أمس، إذ طالب أهالي المعلمات بتكوين لجنة عاجلة من وزارة التربية والتعليم للتحقيق في أسباب الحادثة، ومحاسبة المتسببين في ذلك. وبحسب البيان الصحافي لإدارة الدفاع المدني في محافظة المخواة، فإن حادثة المعلمات وقعت في وادي الأحسبة الواقع في محافظة المخواة أول من أمس، إذ وقعت الحادثة المرورية بتصادم مركبة مايكروباص التي تقل تسع معلمات، وشاحنة كبيرة نتجت منها وفاة معلمتين وقائد الشاحنة فوراً في الموقع، وإصابة معلمة أخرى بإصابة بليغة، مشيراً إلى إصابة بقية المعلمات بإصابات متوسطة وطفيفة. وعلمت «الحياة» من مصدر موثوق في إدارة التربية والتعليم بمحافظة المخواة أن إدارة التربية والتعليم بالمخواة اكتفت بتكليف تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، فيما لم يتجاوب مدير إدارة التربية والتعليم بالمخواة علي خيران مع اتصالات الصحيفة المتكررة. من جهتها، أرجعت إحدى المعلمات الناجيات من الحادثة سعاد الغامدي خلال حديثها إلى «الحياة» سبب الحادثة إلى هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة، محملة إدارة المدرسة والمشرفة التربوية في المدرسة المسؤولية الكاملة نتيجة عدم قبولهما اعتذار المعلمات من الحضور إلى المدرسة نتيجة لتطور الأوضاع الجوية وهطول الأمطار، وبُعد المسافة عن المدرسة نحو 40 كيلو متراً. وقالت: «عند نزول المطر أبلغنا إدارة المدرسة بصعوبة حضورنا إلى الدوام الرسمي والذهاب إلى المدرسة، وذلك بسبب الأوضاع الجوية، إضافة إلى أن سائق الحافلة اقترح علينا ذلك بسبب صعوبة الطرقات التي تمر بين الأودية، إلا أن إدارة المدرسة رفضت طلبنا، وذلك بذريعة وجود عدد من الاختبارات المدرسية للطالبات، ورفضهن لتأجيل تلك الاختبارات، إضافة إلى استهزاء بعض المشرفات في المدرسة من اعتذارنا من صعوبة الحضور إلى المدرسة». وأوضحت المعلمة أن المعلمات اللاتي كن في الحافلة جميعهن مغتربات عن المنطقة، ويعشن في شقة واحدة إذ أتين من جدة، الطائف، والشرقية، مطالبة بضرورة التدخل الفوري من وزارة التربية والتعليم في التحقيق العاجل للحادثة الدامية، والتي أثّرت على نفسية المعلمات الناجيات من الحادثة نتيجة رؤيتهن لزميلاتهن المتوفيات يتقطعن في الحادثة.