تسلمت الجزائر من بريطانيا رجل الأعمال الفار رفيق خليفة الذي وصل الى مطار العاصمة الجزائرية ليل الثلثاء في رحلة جوية عالية. وترافق وصوله «مكبل اليدين» مع تعزيزات أمنية استثنائية في شوارع العاصمة الرئيسية وحول مطار هواري بومدين. وأعلنت وزارة العدل الجزائرية في بيان تسلمها خليفة، وفقاً للإجراءات القانونية والاتفاقات القضائية مع بريطانيا». وأشار البيان الى ان خليفة استنفد اجراءات الطعن بتسليمه أمام المحاكم البريطانية والأوروبية. ويعتقد ان خليفة نقل إلى سجن في ولاية البليدة (50 كلم جنوب العاصمة) حيث حوكم غيابياً قبل ست سنوات في قضايا تتعلق بتشكيل مافيا وارتكاب جرائم مالية. وأثار توقيت تسليم خليفة قبل اشهر من الانتخابات الرئاسية الجزائرية، تساؤلات، خصوصاً انه عرف بانتقاده الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، فيما ربطت تحليلات أخرى بين تسليمه وإمكان ترشح رئيس الحكومة السابق علي بن فليس للرئاسة. ومنذ عام 2003، تطالب السلطات الجزائرلندن بتسليمها خليفة، الذي لجأ إلى بريطانيا فيما جمدت نشاطات مصرف وشركة طيران يمتلكهما وذلك في العام 2003. وأوقفت السلطات البريطانية خليفة في 2007 بموجب مذكرة توقيف أوروبية. وحاول محاموه الادعاء بأنه «قد يواجه سوء معاملة اذا سُلّم الى السلطات الجزائرية» التي وعدت ب «محاكمة عادلة» له. وأعلنت الجزائر أنها أعدت ملف تهم نهائياً وكاملاً لخليفة، فيما أشارت مصادر موثوقة إلى مراسلات بين لندنوالجزائر، أدت إلى قرار يتيح محاكمته امام القضاء الجزائري الذي كان أصدر عام 2007 أحكاماً بحقه وصلت الى السجن المؤبد، لادانته ب «تكوين جماعة أشرار» و «السرقة الموصوفة» و «النصب والاحتيال» و «استغلال الثقة» و «تزوير الوثائق الرسمية».