تبنى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المعروف ب «داعش» الهجوم على مقر قناة «صلاح الدين» في تكريت، قتل خلاله خمسة صحافيين أول من أمس. وطالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحافيين والمؤسسات الاعلامية. إلى ذلك، تعرض موكب وزير الدفاع لهجوم أسفر عن مقتل اثنين من حراسه، ولم يعرف إذا كان الوزير في الموكب. وكان مسلحون اقتحموا مساء الاثنين الماضي، مقر القناة وفرضوا سيطرتهم قبل ان تتمكن قوات الامن من محاصرتهم تحرير الرهائن. وأعلن «داعش» في بيان امس، انه «بتوجيه من وزارة الحرب في الدولة الاسلامية في العراق والشام انطلق فارسان من فرسان دولة الاسلام مدججين بأسلحتهم صوب مقر فضائية صلاح الدين التي ما فتئت تدس السموم وتشوه الحقائق وتحارب اهل السنة». وأضاف البيان ان «الفارسين انغمسا فيه بعد تصفية الحرس فقطفوا الرؤوس وأسالوا الدماء ثم اقتحما مكتب قناة الحكومة الصفوية فسيطرا على المقرين بعد قتل عشرات المرتدين واصابة العشرات». إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، في بيان امس: «بعد دخول قوات الامن مبنى فضائية صلاح الدين ورفع جثث الشهداء تَبيَنَ أن العملية أسفرت عن استشهاد خمسة من العاملين في القناة بينهم مدير قسم الاخبار في هذه المؤسسة». وأوضح ان «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين اعقبها تفجير انتحاري قبل ان يتمكن اربعة انتحاريين من دخول مقر القناة»، وانتهى الهجوم بمقتل انتحاريين على ايدي قوات خاصة وتفجير الآخرين نفسيهما. وأكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين «استشهاد وإصابة سبعة أشخاص من كادر القناة بينهم رئيس قسم الأخبار، ومقدمة برامج»، مؤكداً أن «قوات الأمن تمكنت من تحرير المبنى». وقالت مسؤولة ملف الحريات في المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق اثمار الشطري في بيان امس ان «المفوضية تستنكر بشدة الاعمال الارهابية التي تستهدف المؤسسات الاعلامية والاعلاميين ومنها استهداف مقر قناة صلاح الدين ومكتب شبكة الاعلام العراقي في تكريت وقبل ذلك اغتيال مجموعة من الاعلاميين آخرهم الاعلامية نورس النعيمي في الموصل». ودعت الشطري إلى «مساندة قواتنا الامنية في مواجهة الارهاب الاعمى الذي يطاول الجميع وينتهك اهم حق من حقوق الانسان وهو العيش بأمان». وطالبت الجهات الحكومية «بتحمل مسؤوليتها واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحافيين والمؤسسات الاعلامية». على الصعيد الأمني ايضاً، تعرض موكب وزير الدفاع سعدون الدليمي فجر أمس لتفجير بعبوة ناسفة غرب بغداد، ما ادى الى اصابة اثنين من حراسه وتضرر احدى سيارات الموكب. وقال الفريق الركن محمد العسكري، المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع في بيان نشر على موقع الوزارة «تعرض فجر هذا اليوم (أمس) موكب وزير الدفاع سعدون الدليمي لانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام بين الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد)». وأضاف ان الهجوم «ادى الى اصابة اثنين من حمايته وتضرر احدى» السيارات. وفيما لم يحدد البيان ما اذا كان الدليمي في الموكب لحظة وقوع الهجوم، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع إنه «كان يشرف على عمليات عسكرية في الانبار».