قضت محكمة فرنسية بسجن سفاح ايطالي عرف باسم «وحش سان فالنتاين» فر الى فرنسا بعدما سمحت له السلطات الايطالية بالخروج من السجن لزيارة أمه. وكان بارتولوميو غاغليانو يقضي عقوبة السجن في ايطاليا ثم فر حين سمحت له سلطات السجن بالخروج لزيارة أمه نظراً الى حسن سلوكه. وحينها خطف سيارة وأجبر السائق على نقله الى جنوى على بعد 170 كيلومتراً من حدود فرنسا. واعتقلت الشرطة الفرنسية السجين الايطالي الهارب عند الحدود. وقضت محكمة في نيس بحبس غاغليانو (55 سنة) عشرة اشهر لحمله السلاح وأوراق هوية مزورة. وسيسلم الى محكمة استئناف غداً ستبت في طلب تسليمه لايطاليا ليقضي بقية سنوات حكم السجن الصادر عليه بتهمة الابتزاز بعد ان قضى الاحكام التي صدرت عليه لادانته بارتكاب ثلاث جرائم في ثمانينات القرن الماضي. وكان القضاء الايطالي قد خلص الى أنه مختل عقلياً. ولقب باسم «وحش سانت فالنتاين» في شباط (فبراير) عام 1989 بعد ان قتل ضحيته الثالثة في يوم الحب (فالنتاين) لدى هروبه من مصحة نفسية. وكان في عام 1983 فر من مركز آخر احتجز فيه لقتله امرأة واحتجازه أفراد أسرة رهائن واعادت الشرطة الايطالية اعتقاله بعد ان تبادل النار مع قواتها. واستدعى البرلمان الايطالي وزيرة العدل الايطالية انا ماريا كانسيلييري لتشرح أسباب السماح لغاغليانو بالخروج على رغم هروبه السابق المتكرر ووعدت بتشكيل لجنة «لتقصي الحقائق». وتحدث السفاح خلال جلسة المحكمة بشكل غير مترابط، مشيراً الى أنه لا يتذكر أحداث الاسبوع الماضي وكرر رغبته في رؤية أمه في ايطاليا.