فازت دولة الإمارات، ممثلة بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، برئاسة «مجموعة العمل الحكومية الدولية لمراقبة الحدود» التابعة ل «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (اياتا)، بعد حصولها على تصويت غالبية الممثلين الأعضاء في ختام الاجتماع ال43 للاتحاد الذي عُقد في إسطنبول. ويأتي التصويت بعد النجاحات التي حققتها «الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي» في التحول التدريجي نحو استخدام التقنيات والأنظمة الذكية في عملية إنجاز إجراءات المسافرين عبر منافذ دبي المختلفة، حيث كانت السباقة في استخدام مشروع بوابة الإمارات الإلكترونية عام 2001، ومبادرتها إلى إطلاق مشروع المطار الذكي مطلع هذه السنة. وتتحمل «مجموعة العمل الحكومية الدولية» بموجب أنظمة «الاتحاد العالمي للنقل الجوي»، مسؤولية ابتكار الحلول والأنظمة المتطورة في ما يتعلق بتبسيط الإجراءات الخاصة بالمسافرين مع الحفاظ على أعلى المستويات الأمنية، لمواكبة النمو القياسي المتوقع في حركة المسافرين الذين سيرتفع عددهم إلى أكثر من 4 بلايين مسافر في 2017. وأكد رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن التصويت لمصلحة ترؤس الإمارات هذه المجموعة الدولية المهمة يؤكد قدرتها في التعامل مع إدارة المجموعات واللجان الدولية، ويؤيد الإنجازات الكبرى التي حققتها في مجال الطيران وضبط المنافذ. وقال: «على رغم أننا قطعنا شوطاً طويلاً على طريق الارتقاء بأداء منافذنا الجوية وجعلها أكثر أمناً وديناميكية، وتطبيقنا أفضل الممارسات الدولية، إلا أن هذه المهمة الجديدة ستضع أمامنا مزيداً من التحديات والمسؤوليات تجاه المساهمة في ابتكار الحلول والأفكار الذكية، لاستحداث مزيد من الإجراءات والأنظمة، لتسهيل حركة المسافرين عبر المطارات، خصوصاً في ظل الدور الاستراتيجي الذي يلعبه قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الدولي وتوفير مزيد من سبل التواصل الإنساني». ويشكل التعامل مع تدفق ملايين المسافرين عبر مطارات العالم، الهاجس الأساس بالنسبة لإدارات الجوازات التي تتعامل مع مئات الآلاف من الركاب يومياً على غرار مطار دبي الدولي. وتوقع مدير «الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب» في دبي اللواء محمد المري، أن تشهد الفترة المقبلة إطلاق مزيد من الحلول الذكية للتعامل مع إجراءات المسافرين بسرعة قياسية وفق أعلى المعايير الأمنية، مشيراً إلى أن الإدارة أنجزت أخيراً المرحلة الأولى من مشروع البوابة الذكية في مطار دبي الدولي، لتمكين المسافر من إنجاز إجراءات دخوله إلى البلد ذاتياً، في أقل من 20 ثانية. وشملت المرحلة الأولى من المشروع الذي رُصد له مبلغ مئة مليون درهم (27.2 مليون دولار) من قبل «طيران الإمارات» ومطارات دبي وإدارة الإقامة وشؤون الأجانب» في دبي، تركيب 28 بوابة ذكية في قاعة الوصول في المبنى رقم 3، ما ساهم في تسريع حركة المسافرين وتقليص فترة انتظارهم أمام نقاط الجوازات، إضافة إلى وجود أكثر من مئة بوابة إلكترونية إضافية تؤدي الغرض ذاته.