أكد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل تصحيح أوضاع رواتب أكثر من مليون مواطن يعملون في القطاع الخاص، لتتجاوز 3 آلاف ريال شهرياً، مشيراً إلى ارتفاع عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص أكثر من الضعف، إذ وصل إلى نحو 1.4 مليون خلال عامين ونصف العام، وكذلك تضاعف عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص حالياً ليبلغ نحو 454 ألف فتاة بعد أن كان لا يتجاوز 55 ألف سعودية خلال 30 عاماً الماضية. وقال آل معيقل خلال افتتاحه معرض «موارد» للتوظيف والتدريب والتقويم في الرياض أمس: «إن سوق العمل في السعودية تعرضت للتشويه في الأعوام الماضية ويجري العمل على تصحيحها بأسرع وقت، وبعض عمليات التصحيح قد تكون مؤلمة لبعض الجهات، وإنه خلال العامين الماضيين ارتفع عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص إلى أكثر من الضعف ووصل إلى نحو 1.4 مليون، ويدخل إلى سوق العمل سنوياً نحو 250 ألف فرد». وأكد آل معيقل أنه خلال ال30 عاماً الماضية كان عدد المواطنات السعوديات التي يعملن في القطاع الخاص 55 ألف سعودية، وخلال العامين والنصف العام الماضيين بلغ عدد السعوديات التي يعملن في القطاع الخاص نحو 454 ألف فتاة»، لافتاً إلى أن عدد من جرى تصحيح أوضاع رواتبهم في القطاع الخاص بلغ أكثر من مليون سعودي، وارتفعت رواتبهم لتتجاوز 3 آلاف ريال شهرياً». وأوضح أن الاقتصادات الجاذبة لعمل السعوديين تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسة، وهي: مستوى التعليم للباحث عن العمل والجنس والمنطقة التي يعيش بها»، وتابع: «الباحثات عن العمل عموماً من الفتيات يفضلن العمل في مجال التعليم، لأن النساء جرى تدريبهن اجتماعياً للحصول على وظائف معلمات، وهناك تغير كبير في الأجيال الحالية والتحول إلى القانون والترجمة والهندسة والتخصصات الطبية». وأشار المدير العام ل«هدف» إلى أن الوظائف الأكثر توافراً في المنطقة الشرقية هي التي تتعلق بالنفط والصناعات البتروكيمائية، والخرج والأحساء تتوافر فيها الوظائف المتعلقة بالمنتجات الزراعية، ومنطقة القصيم عُرفت بالصناعات الدوائية». وأضاف: «غالبية الوظائف المتاحة الآن في سوق العمل تتركز على المناطق الثلاث الكبرى في المملكة، وأن «هدف» يضع اللمسات الأخيرة على برنامج لتشجيع وتيسير عملية الانتقال لمن يرغب في الحصول على وظيفة في مدينة أخرى غير التي يسكن بها». ولفت إلى أن هناك وفرة في الأيدي العاملة في بعض المناطق، ولكن لا تتوافر فيها فرص وظيفية كافية»، وقال: «من النادر أن يعمل أي فرد في القطاع الخاص عامين متواصلين ثم تتخلى عنه شركته، نحن نتمنى وندعو شركات القطاع الخاص إلى أن توفر رواتب يستطيع من خلالها العاملون فتح منازل وبناء أسر».