تراجع معدل البطالة في بريطانيا إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة، ليقترب سريعاً من الحد الذي يعتبره "بنك انكلترا المركزي"، مبرراً للنظر في رفع أسعار الفائدة. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية الأربعاء إن البطالة انخفضت إلى 7.4 في المئة في الأشهر الثلاثة حتى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم استقرار النسبة عند 7.6 في المئة. وقال مكتب الإحصاءات إن عدد المطالبين بإعانة بطالة انخفض 36 ألفاً و700 شخص في تشرين الثاني (نوفمبر)، بينما كانت التوقعات أن ينخفض العدد بمقدار 35 ألفاً. والبطالة مكون محوري في خطة "بنك انكلترا" لإنعاش الاقتصاد البريطاني عن طريق إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض. ويقول البنك إنه لن يدرس رفع تكاليف الاقتراض حتى تتراجع البطالة إلى 7 في المئة. لكن مع تسارع التعافي الاقتصادي يقول مارك كارني، محافظ البنك المركزي، إن بلوغ نسبة 7 في المئة لن يكون محفزاً تلقائياً لرفع الفائدة وإنه ينبغي الانتظار حتى يترسخ التعافي قبل البدء في تقليص إجراءات التحفيز. وقال كارني أمام مجلس اللوردات الثلثاء إن "عدد العاطلين مازال أعلى بمقدار مليون شخص عنه في سنوات ما قبل الأزمة المالية والاقتصاد مازال منكمشا 2.8 في المئة عنه في 2008".