اتفق الكثير من النقاد وكتاب الرأي الرياضيين على أن مدرب الأهلي، البرتغالي فيتور بيريرا كابر كثيراً عندما تخلى عن أهم وأقوى المفاتيح الهجومية في فريقه، بإبعاده للبرازيليين المهاجم الهداف فيكتور سيموس وصانع الألعاب الماهر برونو سيزار، إلى جانب المهاجم العراقي يونس محمود، وذلك قبل مباراة الفريق أمام الشباب أخيراً في قرار مفاجئ أربك الأهلاويين كافة. فمفاجأة بيريرا الحزينة جاءت في وقت كان الفريق الأهلاوي في طور اكتمال صفوفه، لكن المدرب ذي الشخصية النافذة لم يكترث بحاجة الفريق إلى قدرات وخدمات الثلاثي، واتخذ القرار حينها من دون أن يتطرق إلى جوهر الأسباب، مكتفياً بأن القرار فني وفي مصلحة الأهلي، ما رسم أكثر من علامة استفهام في ظل صمت إدارة النادي عن ذلك. النتائج العكسية لقرار فيتور بيريرا حضرت سريعاً في مباريات الأهلي الدورية الأخيرة أمام الشباب ونجران والاتفاق، وأيضاً في اللقاء الأخير مع فريق أبها في تصفيات بطولة كأس ولي العهد، إذ ظهر الأهلي من دون مهاجم «صريح» يهز شباك المنافسين، إذ خرج الفريق بنتائج لم ترضِ جماهيره الكبيرة، ففي لقاء الشباب خسر «القلعة» بهدف من دون رد بعد ضياع جملة من الفرص المحققة أمام المرمى الشبابي، وفي لقاء أبها كاد الفريق أن يودع البطولة من الدور الأول للسبب ذاته، وجاء فوزه على نجران بثلاثة أهداف في مقابل هدفين بصعوبة، بعد أن أحرز الهدف الثالث من ركلة جزاء، ليأتي لقاء العروبة في تصفيات كأس ولي العهد مسكناً لآلام الأهلاوية بفوز عريض قوامه أربعة أهداف في مقابل هدف، إلا أن المشكلات الهجومية سرعان ما عادت إلى واجهة الفريق «الأخضر»، وذلك في لقاء الاتفاق الماضي في الدمام الذي خسره بهدفين من دون رد بعدما عجز لاعبوه عن هز شباك الحارس الاتفاقي. المدرب البرتغالي ذو الشخصية القوية، والذي يضع «شارة القيادة» على عضده الأيسر لم يستطع قيادة الأهلي نحو المنافسة على صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في منافسات الدور الأول الماضي، بعدما لعب 13 مباراة، كسب منها خمس مواجهات وتعادل في مثلها وخسر ثلاث مباريات، حل بها في المركز الرابع. وتأمل الجماهير الأهلاوية بأن يعود الاستقرار الفني إلى فريقها من جديد، بعودة الثلاثي فيكتور وبرونو ويونس حتى يمضي الأهلي قدماً نحو المنافسة على بطولات هذا الموسم.