قالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إن معدلات الإصابة بالسرطان ارتفعت إلى أكثر من 14 مليون حالة في عام 2012، وأظهرت التشخيصات إصابة مليون وسبعمائة ألف امرأة بسرطان الثدي خلال نفس الفترة، بزيادة 20 في المئة مقارنة بعام 2008. ودعت إلى الاهتمام بشكل أكبر بتدابير الوقاية والسيطرة على المرض وأوضح رئيس قسم المعلومات في الوكالة الدكتور كريستوفر وايلد في مؤتمر صحافي بجنيف أن: «العدد الإجمالي للحالات في أنحاء العالم يواصل الارتفاع، وأن هذا يعكس التقدم في عمر السكان وزيادة أعدادهم على مستوى العالم». وأضاف: «لكنني أعتقد أن الرسالة الثانية الأخرى المهمة التي ينقلها التقرير هي أن الدول متوسطة ومنخفضة الدخل تشعر بشكل خاص بارتفاع أعداد الإصابات، وبالطبع ستتمثل عواقب ذلك في جعل احتياجات مرض السرطان أولوية بالنسبة لوزراء الصحة بأنحاء العالم وليس في الدول الغنية فقط». فيما أعلنت الوكالة أن مليون وسبعمائة ألف سيدة أصيبنا بسرطان الثدي في عام 2012، وكان العدد الإجمالي في الأعوام الخمسة التي سبقته ستة ملايين وثلاثمائة ألف. مشيرة إلى أنه منذ عام 2008 ارتفعت معدلات الإصابة 20 في المائة، وزادت الوفيات الناجمة عن المرض 14 في المائة. وقال الدكتور وايلد إن: «سرطان الثدي أصبح شائعاً في الغالبية العظمى من دول العالم، وهو أكثر أنواع السرطانات التي تصاب بها النساء»، موضحاً أنه: «أدى إلى وفاة 522 ألف امرأة في عام 2012، ولكنه نوع من السرطان يمكن اتخاذ فعل إيجابي بشأنه بالكشف المبكر عن المرض وضمان توفير سبل علاجه في المراحل المبكرة». وأضاف: «رأينا ما حدث في مناطق أخرى من العالم، وكان ذلك بالنسبة لي جرس إنذار يؤكد ضرورة البدء في التفكير بشكل جاد في محاربة سرطان الثدي في مناطق العالم التي لا تعطي أولوية للأمر مثل البلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى وبعض مناطق أميركا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا». وأشار رئيس قسم المعلومات بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى أن: «سرطان الرحم يعد رابع أكثر أمراض السرطان التي تصيب المرأة بعد سرطانات الثدي والقولون والرئة وخاصة في المناطق ذات مستويات التنمية الضئيلة التي لا يتوفر بها الكشف المبكر، وأن هناك 14 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان كل عام، وسيزداد هذا العدد إلى نحو 19 مليوناً بحلول عام 2025 ببساطة، بسبب التغير الديموغرافي للسكان». وقال أيضاً: «إن غالبية الإصابات الآن تقع في المناطق الأقل تقدماً في العالم. فيما نرى أن سرطان الثدي والرحم تهيمن على إصابات النساء، وهناك اختلافاً دولياً كبيراً في الإصابات ومعدلات الوفيات، على رغم قدرتنا الحالية على منع المرض». ودعت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى الاهتمام بشكل أكبر بتدابير المنع والسيطرة لمواجهة التغيرات في أساليب الحياة التي أصبح بسببها سرطان الثدي من بين الأسباب الرئيسية لوفيات النساء. وتشير الدراسات إلى أنه في الدول النامية التي تشهد تغيراً مجتمعياً واقتصادياً سريعاً، يؤدي التحول إلى اتباع أساليب الحياة ونظم الحمية الغذائية في الدول الصناعية الغنية واستخدام الهرمونات إلى زيادة الإصابات بالسرطان.