واصل فريق النصر التحليق بالصدارة بعد أن تجاوز ضيفه التعاون أمس (الجمعة) بهدفين في مقابل هدف واحد في افتتاحية الجولة ال13 من دوري عبداللطيف جميل، إذ بلغ النقطة الثالثة والثلاثين في رصيده في مقابل تجمد رصيد التعاون عند النقطة ال19. وتعادل الشباب مع مضيفه العروبة بهدف لمثله ليستمر في المركز الثالث ب22 نقطة فيما استمر العروبة في المركز ال10 ب14 نقطة. وخسر الأهلي فرصة خطف المركز الثالث بعد خسارته أمام الاتفاق بهدفين من دون رد وتجمد رصيده عند النقطة ال20، فيما قفز «فارس الدهناء» إلى المركز الخامس ب19 نقطة. وواصل الشعلة انتفاضته ونجح في تخطي الرائد بهدف من دون رد ليضيف النقطة ال10 إلى رصيده في المركز قبل الأخير، فيما أضحى الرائد في المركز ال11 ب14 نقطة. النصر - التعاون بدأت المباراة بضغط هجومي واضح من النصر الذي كشف عن رغبته في كسب نقاط المباراة، فيما اتضح من أداء لاعبي التعاون تأثرهم البالغ بغياب بول أيفولو وشادي أبوهشهش، ففرض أصحاب الأرض سيطرتهم الميدانية وحاصروا مرمى فهد الثنيان، فيما اكتفى لاعبو التعاون بالهجمات المرتدة المبنية على كرات طويلة للمهاجم الوحيد ثامر المشيقح قبل أن تنتهي بين أقدام مدافعي النصر. سيطرة نصراوية مطلقة من دون خطورة تذكر على مرمى الضيوف بفضل الانضباط التكتيكي للاعبين، وإحكام المدرب توفيق روابح إغلاق المناطق الخلفية أمام الطلعات الهجومية النصراوية المتكررة، وكاد التعاون أن يفتتح التسجيل في مناسبتين عبر مرتدة سريعة شكلت خطورة على مرمى عبدالله الشمري، وفي الدقائق الخمس الأخيرة استطاع قائد النصر حسين عبدالغني إرسال كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لتجد رأس المدافع عمر هوساوي الذي حولها إلى الزاوية البعيدة لتنطلق معها الأفراح في المدرجات النصراوية. دقائق أخيرة تمضي من دون خطورة، والأفضلية تبقى لأصحاب الأرض. ومع بداية شوط المباراة الثاني تحرر الضيوف من أسلوبهم الدفاعي فكان لهم ما أرادوا، إذ نجحوا خلال خمس دقائق في إدراك هدف التعديل من كرة متبادلة بين لاعبي التعاون مررها رتشي داخل منطقة الجزاء لم يتعامل معها قائد النصر حسين عبدالغني في الشكل الصحيح لتجد المدافع التعاوني محمود معاذ القادم من الخلف ليودعها الشباك لتعود معها المباراة إلى نقطة البداية. عاد كارينيو إلى ترتيب صفوف فريقه فزج بعبده عطيف بديلاً عن محمد نور، ليتحسن أداء الفريق الذي اعتمد على الغزو من طريق الأطراف، إلا أن الدفاعات التعاونية أحبطت جميع المحاولات، وأهدر المهاجم التعاوني صالح المحيميد فرصة سانحة للتسجيل عندما واجه حارس النصر عبدالله الشمري غير أن الأخير أنقذ الموقف، وبكرة هوائية تعرض مدافع التعاون أوتشينغ لإصابة خرج على إثرها من أرض الملعب، قبل أن يستغل الموقف البديل حسن الراهب ليعيد الفرح إلى المدرج النصراوي إذ أعاد مع زميله يحيى الشهري كرة الهدف الأول بعد أن تلقى الراهب كرة عرضية حولها برأسه إلى داخل مرمى الضيوف. الدقائق الأخيرة مضت سريعة على الضيوف الذين فشلوا في العثور على حلول توصلهم إلى شباك أصحاب الأرض بفضل استحواذهم التام على منطقة المناورة، وكاد محمد السهلاوي في آخر دقائق المباراة أن يوسع الفارق بعدما تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنه لم يتعامل معها في الشكل الصحيح. الاتفاق - الأهلي بدا الحذر الدفاعي جلياً منذ البداية وانحصر اللعب في منطقة المناورة. وتبادل لاعبو الاتفاق التمريرات فيما بينهم حتى وصلت الكرة إلى محمد كنو الذي توغل بالكرة في منطقة جزاء الأهلي وأرسلها هدية للمندفع السنغالي بابا ويغو الذي حولها في بطن المرمى مسجلاً أول أهداف المباراة لمصلحة الاتفاق (16). ومنح الحكم منصور الحربي البطاقة الحمراء بعد دخوله بعنف على إبراهيم هزازي (23). وتلاعب علي الزقعان بمدافعي الأهلي وأرسل كرة زاحفة إلى الروماني نيكولاي جورجي الذي صوبها نحو المرمى فاصطدمت بأحد المدافعين وخدعت حارس الأهلي لتلج المرمى الأهلاوي (34). وتعرض اللاعب داني لإصابة سالت على إثرها الدماء من رأسه، بعدما اصطدم بتيسير الجاسم، استدعت خروجه من المباراة. في الشوط الثاني زج مدرب الاتفاق بلاعب الوسط إبراهيم البراهيم على حساب المدافع داني، وكاد الاتفاق أن يدفع ثمن التغيير لولا أن بصاص أهدر فرصة التقليص من تصويبة تصدى لها شريفي. مدرب الأهلي بيريرا بحث عن إصلاح ما أفسده لاعبوه وأحدث تغييراته الثلاثة بحثاً عن حلول، وأرسل أوراقاً مكتوبة للاعبيه، لكنها ذهبت أدراج الرياح من دون أية فائدة. العروبة - الشباب جاءت البداية سريعة من جانب فريق الشباب، إذ بحث لاعبوه عن إحراز هدف التقدم من خلال تكثيف الهجمات على مرمى العروبة في ظل تراجع لاعبي العروبة إلى الخلف للذود عن مرماهم واعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة. وتمكن لاعب الشباب سعيد الدوسري من إرسال قذيفة على يمين حارس العروبة الذي لم يستطع التصدي لها فسكنت الشباك (46). دخل أصحاب الأرض في الشوط الثاني بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، واحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمصلحة اللاعب أدوا بعد أن عرقله سياف البيشي داخل الصندوق، سدّدها اللاعب عبدالله ذيب على يمين المرمى ولكن الحارس وليد عبدالله تألق وتصدى لها فأبعدها خارج منطقة الخطر (52). ونجح المحترف المصري في صفوف العروبة إبراهيم صلاح في إدراك هدف التعادل لمصلحة فريقه بعد أن استغل تمريرة عرضية سددها رأسية على يمين المرمى الشبابي (61).