أدى انفجار «دافور غاز» في متنزه الوثيلان الواقع بين مدينة الدلم وحوطة بني تميم إلى إصابة 16 فرداً من عائلة واحدة، واحتراق أجزاء من أجسادهم. وأوضح مدير مستشفى الأمير سلمان في الدلم الدكتور وديع مراد «أنه تم استقبال الحالات البالغ عددها 16 حالة تعاني من حروق، وتقديم الإسعافات الأولية لهم، منها حالتان حرجتان، إحداها كانت تعاني من ضربة في الرأس زودناها بجهاز تنفس اصطناعي متنقل، وبعد ذلك عمدنا إلى تحويلهم لمستشفى الملك خالد ومستشفى العسكري لتوافر الإمكانات الطبية والكوادر المتخصصة». بدوره، أكد مسؤول العلاقات العامة في مستشفى الملك خالد محمد النشمي أن «المستشفى استقبل تسع حالات، ثمانية كبار وطفلاً واحداً يعانون من حروق ما بين خفيفة ومتوسطة، أحدهم إصابته في الرأس تم إدخاله العناية المركزة». وقال ل«الحياة» أحد أقارب المصابين بدر الموسى: «أعددنا الذبيحة ولم يبق سوى وضع الأرز في القدر، وفي هذه اللحظة انفجر «دافور الغاز» الاحتياط الذي كان مغلقاً حينها نظير اعتمادنا كلياً على الغاز الرئيس الذي كنا نطبخ عليه، ولكن نظراً لتأثر «الدافور» المغلق بأشعة الشمس التي كانت مسلطة عليه وقتها انفجر بكل قوته، لنجد أنفسنا أنا وأقاربي على بعد بضعة أمتار من موقع الحادثة، في الوقت الذي انطلقت فيه إحدى قطع الدافور لتضرب رأس ابن عمي تركي (35عاماً) من الخلف، والذي كان يقوم بالطبخ ليقع مغمياً عليه وهو في حال نزف، أما الآخرون فاحترقت أجزاء من أجسادهم، ما اضطرني إلى غمر أجسادهم تارة بالرمل وأخرى بالماء عل وعسى أن يخفف من حرارة أجسادهم». وبرر عدم إبلاغه الدفاع المدني والإسعاف وكذلك الهلال الأحمر بأنه «لم يحتج الأمر إلى ذلك لأنه لم تكن هناك نيران أو اشتعال حريق، بل كان انفجار لغاز انطلق منه مجرد وهج، في حين أني وجدت أنا ومن معي أنه من باب أولى اصطحاب المصابين بسيارتنا الشخصية فضلاً عن انتظار سيارات الصحة التي بلا شك ستتأخر في الوصول». من جهة أخرى، انتقد بعض أهالي الدلم تواضع الخدمات الطبية المتوافرة في «مستشفى سلمان»، ما اضطره هو وبعض أقاربه إلى استجداء سائق الإسعاف لنقله إلى مستشفى الملك خالد في الخرج الذي أصر على التحرك وفقاً لأمر الطبيب المشرف على الحالات.