أوضح الأمين العام لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الرابع، الدكتور خالد الحارثي أن الملتقى لديه جملة من الأهداف العامة، من بينها إيجاد جيل شاب يحمل منهجاً معتدلاً ويسهم في تنمية الوطن للوصول به إلى العالم الأول. وأكد أن تجربة ملتقى شباب منطقة مكة تهدف إلى تحقيق تطلعات القيادة ورغبتهم في صناعة جيل من الشباب يقود الوطن إلى مصاف العالم الأول، وهو ما تحمله رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وهو صاحب مبادرة ملتقى شباب مكة في دعم الشبان وتبنيهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، مشيراً إلى أن إيجاد شركاء للملتقى من الجهات الحكومية يجعله نموذجاً لمشروع متكامل وتنموي يعكس التكامل بين القطاعات لبناء جيل متطور ومتطلع. وأشار إلى أن الأمانة العامة لملتقى شباب مكة عملت على مأسسة العمل من جانب آليات تنفيذه وتطبيقة، إذ إن إجراءاته منفذة بشكل علمي ومهني، منوهاً باستنادهم على وضع لوائح وهياكل تخدم تحقيق الأهداف المرجوة من الملتقى. وحول تلقي الملتقى طلبات من مناطق أخرى لاستنساخ التجربة أفاد بأنه حتى الآن لم يتم توجيه أي طلب لتعميم التجربة في مناطق أخرى، لكن الآليات والطريقة والأجندة التي يسيرون وفقها متوافرة، وسيسعون إلى تقديمها لأي جهة ترغب في الاطلاع عليها لما في ذلك من مساهمة في العملية التنموية. وفي ما يخص مشاركة الشابات في الملتقى قال الحارثي إن العنصر النسائي جزء مهم وأساسي، والملتقى موجه للفئتين الشبان والشابات، ويشارك فيه عدد كبير من الطالبات عبر المدارس في مسابقات مختلفة يتجاوز عددها 12 مسابقة للطالبات، إضافة إلى التعليم العالي إذ تشارك الطالبات في أكثر من ثماني مسابقات معظمها ثقافية وعلمية، وهي محفزة للتفكير خارج الصندوق، وتعزز من مفهوم الإبداع والابتكار، إضافة إلى مشاركات من جامعة دار الحكمة وكلية عفت في المسابقات وعملية تنظيم المحاضرات والندوات التوعوية الموجهة إلى شابات منطقة مكةالمكرمة، لافتاً إلى أن النسخة الرابعة للملتقى ستعمل على تعزيز بعض الفعاليات المخصصة للشابات. وبيّن أن الهدف الأساسي من الملتقى هو الأثر وتنمية فكر الشبان، وبناء جيل يسهم في عملية تنمية المنطقة والوطن، معتبراً أن الأرقام لغة قياس تشير إلى أعداد المشاركين في الفعاليات، مضيفاً: «نحن نسير على تعزيز عدد هذه الشراكات بعد إضافة التعليم الفني خلال هذا العام، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز مشاركة فئة الجامعات والكليات عبر دعوتهم في قواعد بيانات كبيرة للتفاعل، وتزايد المشاركين في الملتقى يعكس حجم حرص الشركاء لإنجاح المشروع». وزاد: «النجاحات التي تم تحقيقها خلال الأعوام الماضية أسهمت في هذا الأمر، إضافة إلى أن الملتقى يشهد تطوراً كبيراً في نسخته الجديدة لا سيما في سهولة التواصل التي تتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الموقع الإلكتروني للملتقى على الإنترنت، وهو يعطي تصوراً واضحاً للملتقى والفعاليات المنفذة فيه». وأشار إلى أن الشبان المشاركين في الملتقى تتنوع أعمارهم السنية، ومراحلهم الدراسية، وذلك ينعكس بشكل مباشر على تنوع الفعاليات التي ينفذونها، إذ توجد فعاليات توعوية، ثقافية، واجتماعية، تستهدف مواضيع مختلفة تلمس الشباب بشكل مباشر، كما أن بعض الفعاليات ترتبط بالمشكلات التي تعاني منها المحافظة التي نفذت فيها هذه الفعالية. وحول الصعوبات التي تواجه قادة فرق أصدقاء الملتقى في محافظات المنطقة، لفت إلى أن قادة الفرق يرفعون إلى اللجنة المنظمة تقارير بهذه الصعوبات، واللجنة بدورها تعمل على دراسة التقرير وبحث المشكلة أو الصعوبة التي تواجة الفريق لعلاجها بشكل سريع. وأضاف: «إن شعار الملتقى (إيجابية التفكير وصدق العمل) ينطلق من خلاله العمل على تعزيز مشروع الصديق الصالح، وليس فقط نبذ الصديق السيئ، وهذا يحيلنا إلى تعزيز التفكير الإيجابي والترويج إلى الشاب المسلم الصالح ذي الأخلاق البناءة الذي يعطي نموذجاً للشاب السعودي، ونحن نريد أن ننظر نظرة تفاؤلية، ومن خلال هذا المشروع وشعاره نعمل على إيجاد حلول لبعض الظواهر السلبية، وتعزيز الصورة النبطية للشاب السعودي، فنحن مهما نبذنا الصديق السيئ، ونحن نعمل لإيجاد شباب صالح متوازن ذي منهج معتدل يخدم وطنه بأمانة وصدق وإخلاص».