ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الجمعة أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما مدّد بشكل سرّي في الأسابيع الماضية، الدور القتالي للقوات الأميركية في أفغانستان إلى العام 2015. ويسمح القرار الجديد بدعم جوي من قبل الطائرات والقاذفات والطائرات المسيرة الأميركية. وقالت الصحيفة إنّ "مستشارين مدنيين احتجّوا على تمديد المهمة للسنة القادمة"، مشيرين إلى أنّ ذلك يعرّض حياة أميركيين للخطر في المعركة ضد حركة "طالبان" وأوصوا بالتركيز على مكافحة تنظيم "القاعدة" فقط. وصرّح مسؤول أميركي للصحيفة: "هناك مدرسة تريد مهمّة محدودة جداً تركز على تنظيم القاعدة وحده، لكن العسكريين حصلوا على ما كانوا يريدونه". في المقابل، أكّد مسؤول أميركي أنّ "القوات الأميركية لن تقوم بدوريات منتظمة ضد طالبان في العام المقبل"، مشيراً إلى أنه "لن يتم استهداف مقاتلين لمجرد أنهم أعضاء في الحركة". وأوضح أنّ "بعض أعضاء طالبان يهدّدون بشكل مباشر الولاياتالمتحدة وقوات التحالف في أفغانستان أو يقدّمون دعماً مباشراً إلى القاعدة وسنتخذ الإجراءات اللاّزمة ليبقى الأميركيون آمنين". وقالت الصحيفة إنّ "هذا التغيير مرتبط إلى حدّ ما بتقدم تنظيم داعش السريع في العراق، الذي أثار إنتقادات لسياسة أوباما بعد سحبه القوات الأميركية من هذا البلد من دون إعداد جيش عراقي متمكن"، مشيرةً إلى أنّ "الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني بدا أكثر انفتاحاً لقبول مهمة عسكرية أميركية أوسع مما كان عليه الرئيس السابق حميد كرزاي". وأعلن أوباما في وقت سابق أنّ "العمليات القتالية ل "حلف شمال الأطلسي" (ناتو) بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان ستنتهي في أواخر العام الجاري". وكان يفترض أن تتركز مهمة ال "ناتو" على دعم القوات الأفغانية في التصدي لحركة "طالبان" بالتزامن مع عمليات أميركية لمكافحة الإرهاب، إذ كان من المقرّر أن ينتشر 9800 جندي أميركي و حوالي ثلاثة آلاف آخرين من ألمانيا وإيطاليا ودول أخرى اعتباراً من الأول من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري.