دشن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس الفعاليات التراثية في حديقة الملك فهد المركزية ضمن ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في منطقة المدينةالمنورة بحضور أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. واحتوت الفعاليات على تصاميم مشروع واحة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، ورسومات ومخطط المشروع وعدد من حرفيي المدينةالمنورة، ولأهازيج شعبية، إضافة إلى جناح الأكلات الشعبية. كما دشن رئيس هيئة السياحة جناح الحرف اليدوية ومعرض حرفتي للحرف التراثية. وأوضح أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أن أمانة المدينةالمنورة سخرت الإمكانات كافة واستقطبت المختصين أصحاب الخبرة، بهدف إنشاء هذا المشروع التراثي المكون من واحة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، التي تقع على مساحة 80 ألف متر مربع، وتبلغ كلفة إنشائها 54 مليون ريال، والحي التراثي المديني الذي يقع على مساحة 120 ألف متر مربع، وتبلغ كلفة المرحلة الأولى منه 30 مليون ريال. وأبان أن أمير المنطقة سابقاً الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أطلق هذا المشروع المبارك، عندما وافق أن تحتضن حديقة الملك فهد مواقع احتفالات المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، فأقامت أمانة المدينة خيمة بمساحة 3600 متر مربع في الموقع وكانت نواة الساحة ومركز الاحتفالات الذي تتضح حالياً أجزاء منه. وأفاد بأن مشروع الحي التراثي المديني يجسد رؤية أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي جاءت لتحقق أحلام سكان المدينة ومحبيها في أن يكون بالمدينة موقع يجسد تراثها المعماري في المسكن والسوق والمكتبة والمقهى، وتعاش فيه التجربة الاجتماعية المدينية التراثية في قالب ترويحي تحقق استدامته مع خلق فرص العمل لأبناء وبنات المدينةالمنورة، مشيراً إلى أن الحي سيحوي عناصر مختارة من النسيج العمراني للمدينة المنورة. وأكد أن المخطط لهذا الحي هو أن يكون الملتقى ثقافياً ترفيهياً ويعبر عن التزام الأمانة بمضمون المفاهيم التراثية والعمرانية العريقة للمدينة المنورة، وأن يكون مرجعاً للمختصين والمهتمين بالعمارة والثقافة الاجتماعية المدينية ليقدموا من خلالها إبداعات تنبثق عن أصالة الماضي. وأعلن أمين المدينةالمنورة أن عدداً من الفعاليات السنوية المتكاملة تشمل جميع النشاطات الاجتماعية والثقافية، والتراثية بطابع ترويحي توجه لجميع فئات المجتمع وبشراكة كاملة مع مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وتوظف فيها مواقع الجذب التراثي، ومواقع التاريخ الإسلامي بالمدينةالمنورة، وذلك التزاماً من أمانة المدينةالمنورة تجاه سكان وزوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.