أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس، أن لبنان يشعر بالخيبة من المجتمع الدولي لتجاهله مساعدته في موضوع تدفق النازجين السوريين إليه. وأوضح بيان صادر عن مكتب ميقاتي أنه أبلغ آموس خلال استقبالها الخميس، أن "لبنان لم يتأخر عن القيام بواجباته الإنسانية حيال النازحين السوريين، لكنه يشعر بالخيبة من المجتمع الدولي لتجاهله الإعتبارات الإنسانية التي حتّمت اتخاذ لبنان هذا الموقف، كما لم يكن تحرّك هذا المجتمع الدولي على قدر الحاجات اللازمة ومحدودية إمكانات الدولة اللبنانية في هذا الإطار". وقالت آموس للصحافيين: "تناولت مع ميقاتي تداعيات الحالة المتدهورة في سورية على لبنان في ما يتعلق بعدد النازحين الى لبنان، والعبء الذي يمثله هذا الملف على الاقتصاد فيه، خصوصاً على قطاعات الصحة والسكن والتعليم". وأضافت أن "الأممالمتحدة وكل الوكالات والشركاء يعملون على دعم النازحين والمجتمعات المضيفة والحكومة اللبنانية في الاستجابة لهذه الأزمة، ونحن في الأممالمتحدة نعمل على تطبيق قرارات البيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي تم التوافق عليه في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، والذي وضع عدداً من التدابير التي تم اتخاذها لحماية المدنيين وتحسين عملية الوصول الى النازحين داخل سورية، وإيصال المساعدات إلى المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها". وتابعت: "تطرقنا الى مسألة حلول فصل الشتاء، وأن هناك مجتمعات تحتاج الى المساعدة، فللأمم المتحدة خطة استعداد للشتاء معدة لمساعدة هذه المجتمعات، وكنت أنوي زيارة سهل البقاع اليوم، لكنني لم أتمكن من ذلك". ويشكو لبنان من عدم قدرته على تلبية حاجات أكثر من 800 ألف من النازحين السوريين الى أراضيه.