أعلنت الحكومة الفرنسية امس، ان جنديين فرنسيين قتلا في جمهورية أفريقيا الوسطى، في أول خسائر تمنى بها فرنسا في عملية لاستعادة الاستقرار في مستعمرتها السابقة. ودخلت أفريقيا الوسطى في حال من الفوضى منذ ان استولى متمردو تحالف «سيليكا وغالبيتهم من المسلمين على السلطة في آذار (مارس) الماضي، ومارسوا على مدى اشهر أعمال نهب واغتصاب وقتل. وتزامنت وفاة الجنديين مع اعلان مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند توقفه فترة وجيزة في بانغي، عاصمة افريقيا الوسطى، في طريق عودته من المشاركة في مراسم تأبين الزعيم الراحل نلسون مانديلا في جنوب أفريقيا. وقال مكتب هولاند في بيان: «يعبر رئيس الدولة عن احترامه العميق لتضحية الجنديين». وأضاف البيان أن الرئيس «يجدد دعمه الكامل للقوات الفرنسية والقوات الأفريقية وهي تستعيد الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى وتحمي السكان وتضمن دخول المساعدات الإنسانية». وخاضت القوة الفرنسية التي يبلغ قوامها 1600 جندي، معارك ضد مسلحين في بانغي اول من امس، في مستهل عملية لنزع سلاح المتمردين. وأشار مسؤولون فرنسيون الى عودة بعض الاستقرار الى بانغي وإن كان اطلاق النار استؤنف عندما رفض مسلحون تسليم اسلحتهم. وأشار رئيس البرلمان الفرنسي كلود بارتولون الى ان الجنديين الفرنسيين قتلا عندما تعرضا لهجوم اثناء دورية حراسة ليل الاثنين - الثلثاء. وأفاد أحد جنود حفظ السلام الأفارقة في بانغي ان احد قادة المتمردين كان يتحرش بالناس الذين طلبوا من الفرنسيين النجدة. وأضاف ان الجنديين «حضرا وحاولا نزع سلاح عضو سيليكا لكن اندلع اطلاق نار». وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم دعم للجهود التي تبذلها فرنسا ودول افريقية لاستعادة الأمن وحماية المدنيين في أفريقيا الوسطى. وحض الحكومة الانتقالية في افريقيا الوسطى على العمل من اجل استعادة السلام.