في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي صاحب وصول منتخب الأرجنتين بكامل نجومه إلى مطار الملك خالد في الرياض (صالة الطيران الخاص) فوضى تنظيمية عارمة تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، خصوصاً في إسبانيا والأرجنتين. الفوضى ذاتها تقريباً عادت وفي الصالة ذاتها أيضاً، عندما حضر عدد من رجال الصحافة والإعلام لتغطية وصول النسخة الأصلية من كأس العالم (الذهبية) برفقة وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذ حضر الإعلاميون باكراً لتغطية الحدث وتم تسليمهم بطاقات دخول من الشركة الراعية وسط متابعة وتنسيق مع إدارة الصالة، غير أن خلافاً حدث بين إدارة الصالة وممثلي الشركة الراعية وإحدى شركات التنظيم حرم معظم الإعلاميين حاملي بطاقات الدخول من الحضور في صالة الاستقبال لتغطية الحدث، إذ قُصر حق الدخول على عدد معين من الإعلاميين، وسيق من تبقى إلى خارج مبنى الصالة وسط استياء وغضب واضح. الفوضى طاولت حتى كأس العالم التي كادت تعود أدراجها بطائرتها الخاصة، بعدما رفضت إدارة الجمارك في المطار دخول الكأس رسمياً إلى السعودية، لعدم وجود إذن جمركي مسبق، ما حدا بنائب رئيس اتحاد كرة القدم السعودي محمد النويصر إلى معالجة المشكلات مع الجمارك وإدارة المطار بعدما قبعت الكأس حبيسة ساعة كاملة. جماهير العاصمة حصلت على فرصة لقاء الكأس حين زارت متجر «أديداس» في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية)، إذ سمح لهم بحسب تنظيم معين بالتقاط صور تذكارية مع الكأس القابعة خلف أسوار زجاجية لم تفارقها لحظة، وشهدت المناسبة تزاحماً جماهيرياً كبيراً نجح المنظمون في التعاطي معه من دون الخروج بالمشكلات ذاتها التي خرج بها منظمو استقبال الكأس في المطار. وكان محمد النويصر والأمين العام للاتحاد السعودي أحمد الخميس وعضو الاتحاد خالد الزيد استقبلوا وفد «فيفا» الذي ترأسه مدرب المنتخب السعودي وناديي الاتحاد والهلال سابقاً، الأرجنتيني غابريل كالديرون بصفته خبير فني لدى الاتحاد الدولي، وينتظر أن تمكث كأس العالم في العاصمة الرياض حتى مساء غدٍ (الأربعاء)، في حين سيقيم الاتحاد السعودي لكرة القدم حفلة لوفد «فيفا» ظهر اليوم في مقر الاتحاد بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في حضور عدد من لاعبي المنتخب السعودي الأول الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم (1994-1998-2002-2006)، إضافة إلى إداريين ومدربين وحكام وإعلاميين وعدد من الشخصيات الرياضية.