أعدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، مراجعة «شاملة» لإجراءات ومعايير وأدلة وتطبيقات السلامة المتبعة على متن قطاراتها، تمهيداً لتوقيع عقد مع شركة ألمانية، لإجراء مراجعة وتقويم لمعايير ووسائل السلامة، وإعداد الأدلة اللازمة في مجالات تشغيل وصيانة المتحركات والخطوط الحديدية، وتطوير بيئة العمل والمرافق والخدمات، وتدريب الموارد البشرية، في خطوة تهدف إلى «تعزيز مستويات السلامة على متن القطارات، وشبكة الخطوط الحديدية». ورأس الرئيس العام ل «الخطوط الحديدية» المهندس محمد السويكت، أخيراً، اجتماعاً مع الإدارة التنفيذية لشركة دي بي آي الألمانية، اطلع فيه على مراحل وخطوات تنفيذ المشروع، والجدول الزمني لتنفيذه، ضمن خطة استراتيجية تنفذها المؤسسة، لرفع مستويات السلامة بما يتوافق مع المعايير والمقاييس الدولية المتبعة. ويتوقع أن يتم الانتهاء من مرحلة المراجعة والتقويم، وإعداد الأدلة خلال 9 أشهر، يعقبها إعداد ملازم تدريب وتأهيل منسوبي المؤسسة على تنفيذ هذه الخطة. وأوضح السويكت، أن «العقد المبرم مع الشركة يشمل الإشراف والمتابعة لفترة سنة، يتم خلالها تقويم الوضع وإجراء التعديلات المطلوبة»، مؤكداً سعي إدارته لتحقيق مستويات متقدمة في مجال السلامة بانتهاج أساليب وبرامج ومشروعات، تتركز حول ثلاثة محاور رئيسة، هي: التقنية والصيانة، والتأهيل والتدريب، والبحث والمعرفة». وأكد الرئيس العام ل «الخطوط الحديدية»، أن «تأهيل العنصر البشري وإكسابه مهارات متقدمة في مجال الوظيفة والسلامة التشغيلية والمهنية، يمثل حجر الزاوية في منظومة عمليات تشغيل وصيانة السكك الحديدية، وهو ما يعزز توجهات المؤسسة للاستثمار في هذا المجال في المرحلة الحالية، إذ تقوم بتضمين عقود العمل المبرمة مع الشركات العاملة في تنفيذ مشروعاتها، وتوفير فرص التدريب المتخصص لمنسوبيها، من خلال حضور الندوات والدورات ذات العلاقة في السلامة في السكك الحديدية». وذكر السويكت، أن المؤسسة نفذت خلال الفترة الماضية، «برامج تعتمد أحدث التقنيات، منها مشروع نظام الإشارات والاتصالات المتكامل، الذي يستهدف رفع مستويات السلامة، وكفاءة التشغيل على خطوط السكة الحديد، من خلال تنظيم حركة القطارات، وتحديد مواقعها، ومراقبة مؤشرات السلامة أثناء مسيرها، إضافة إلى تأمين أجهزة ومعدات ذات تقنية عالية، لتعزيز سلامة التشغيل، وإدخال نظام المحاكي الآلي لتدريب قائدي القطارات