أثار إعلان وزارة الصحة عن إصابة أكثر من حالة بفايروس «كورونا» كانوا منومين في مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري «المركزي» في مدينة سكاكا، حالاً من الرعب لدى أهالي المنطقة، إذ اعتبر عدد من أقارب المصابين بالفايروس أن المستشفى المركزي لم يتخذ الإجراءات الطبية المناسبة في حال الاشتباه بالإصابة. وقال المواطن عبدالعزيز الرويلي من أهالي سكاكا، إنه زار قريبه في اليوم التالي لإدخاله المستشفى «المركزي»، وسأل الطبيب المناوب إن كانت حال قريبه تتمثل بالإصابة بفايروس «كورونا»، بعد أن لاحظ سوء حال قريبه الصحية. وزاد: «قال الطبيب إنهم بانتظار نتائج الفحص الذي سيخرج بعد ثلاثة أيام، كما قال لي الطيب إن حال قريبي هي الاشتباه بالإصابة بالفايروس». وأشار إلى أنه استنكر على الطبيب فتح الزيارة لقريبه المريض إذا كان هناك اشتباه بالإصابة بالفايروس، خصوصاً أن الفايروس قابل للانتقال من المصاب به إلى المخالطين. وأبدى الرويلي أسفه الشديد لمستوى الرعاية المتدنية في المستشفى «المركزي»، طارحاً سؤالاً عن الوقت الذي يفترض أن يتخذه المستشفى المركزي لإجراءات الطوارئ إذا لم يتخذها في هذا الوقت الذي يتوالى الإعلان فيه عن حالات الإصابة بالمرض القاتل. كما أكد قريب لمصاب آخر (فضل عدم الكشف عن اسمه) أن المستشفى يفتقد إلى الإجراءات الطبية الأساسية في حال الطوارئ، مشيراً إلى أنه تم وضع قريبه في غرفة خاصة من دون العزل الكامل ومنع زيارته. هذا «التخبط» من الكادر الطبي والإداري في معالجة المرضى المصابين بفايروس «كورونا»، أسهم في انتشار إشاعات عدة تحذر أهالي المنطقة من القدوم إلى المستشفى بسبب تفشي الفايروس داخل أروقة المستشفى، وأن عدد المصابين وصل إلى أربع حالات. من جهته، نفى المتحدث الإعلامي باسم «صحة الجوف» فهد الكريع في بيان صحافي أمس، ما يتم تداوله من وجود أربع حالات مصابة بفايروس «كورونا». وأشار إلى أنه في حال الاشتباه بأية حالة تتوافر فيها الأعراض المشابهة لأعراض مرض «كورونا» فإنه يتم عزلها واتخاذ الإجراءات الاحترازية حتى يتم التأكد من سلامتها، لافتاً إلى أنه تم الكشف احترازياً على الطاقم الطبي العامل في الغرف المركزة من أطباء وفنيين، وتبينت سلامتهم من الإصابة. يذكر أن مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري يعتبر من أقدم المستشفيات في المنطقة وأجريت له عمليات إصلاح مستمرة، لم تشفع له بأن يحوز ثقة أهالي المنطقة، والذين يعتمدون كثيراً على المستشفيات والمراكز العلاجية المتخصصة في الخارج والداخل لتلقي العلاج.