أعدت محافظتا كربلاء والنجف خطة أمنية مشتركة لمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك وسط توقعات بوفود عشرات آلاف الزوار الى المدينتين لزيارة مقبرتي وادي السلام وكربلاء الكبيرتين. جاء ذلك في حين أعلنت الحكومة المحلية في الديوانية إعداد خطة أمنية لحماية المصارف بعد معلومات عن نية عصابات سرقة عدد منها. وأكد مدير شرطة الديوانية اللواء صفاء كاظم عكموش «وضع خطة أمنية مُحكمة لحماية البنوك والمصارف في المدينة خلال أيام العطل والأعياد». وأضاف عكموش في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن «الإجراءات تأتي لمواجهة السرقات المنظمة وظاهرة سرقة المصارف التي انتشرت أخيراً»، مشيراً الى أن «الديوانية لم تتعرض الى أي حالة سرقة منظمة للمصارف، لكننا نتخذ اجراءات استباقية بناء على معلومات عن وجود مثل هذه النيات». ولفت الى أن «هناك دوريات لشرطة الديوانية لحماية شحنات الأموال القادمة من البنك المركزي العراقي إلى المصارف في الديوانية، وهناك مفارز لحماية المصارف ليلاً وبخاصة في أيام العطل والمناسبات الوطنية والدينية». وأكد مدير شرطة كربلاء اللواء علي محمد جاسم أن «هناك تعاوناً مشتركاً بين مديريتي شرطة كربلاء والنجف لإعداد خطة أمنية مُحكمة تسد الثغور أمام المتسللين الذين يريدون العبث بأمن المدينة خلال أيام العيد لأن عشرات آلاف الزوار سيتوجهون الى المدينتين». وقال جاسم في تصريح إلى «الحياة» إن «المديرية ستبدأ بنشر عدد من عناصرها خلال اليومين المقبلين بعد الانتهاء من وضع الخطة الأمنية». وأضاف مدير شرطة كربلاء أن «الخطة تتضمن نشر العناصر في مناطق المدينة كافة وكذلك السيطرات والنقاط الداخلية والخارجية ونشر مفارز متحركة وثابتة وبعضها بلباس مدني». وأشار إلى «أن خطة العيد تختلف عن خطة الزيارات الدينية كونها تضم أيضاً حماية زوار المقبرتين الكبيرتين في النجف وكربلاء حيث يتوقع توافد عشرات الآلاف من الأهالي إليهما». من جهته، قال الناطق الرسمي باسم شرطة النجف الملازم الأول مقداد الموسوي إن «الخطة تتضمن نشر السيطرات الثابتة والراجلة على الطرق الخارجية الداخلية لتأمينها للزوار الذين سيفدون إلى المدينة»، مشيراً إلى أن «المدينة القديمة ستغلق تماماً أمام المركبات وبحسب كثافة الزوار». وتابع الموسوي في تصريح إلى «الحياة» أن «أجهزة الأمن أعدت خطة أمنية محكمة ومركزية لمناسبة عيد الفطر تتضمن تشكيل ثلاثة أطواق تبدأ من بادية النجف وحتى مركز المدينة حيث مرقد الإمام علي».