نظمت الملحقية التجارية بالسفارة السعودية في العاصمة الأميركية واشنطن أول من أمس الملتقى الاستثماري الثالث لفرص الاستثمار في السعودية، والمخصص للاستثمار في قطاع تقنية المعلومات، بالتعاون مع غرفة التجارة العربية الأميركية في واشنطن. وتركزت نقاشات الملتقى الذي يأتي ضمن سلسلة الملتقيات التي دأبت الملحقية التجارية على تنظيمها لحفز وتشجيع الاستثمارات الأميركية - السعودية المشتركة، على استكشاف فرص الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات الذي يعد من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً في المملكة، وبخاصة مع حرص الحكومة السعودية على إحداث نقلة نوعية في هذا المجال عبر الاستثمارات الضخمة التي تهدف إلى استفادة البلاد ومواطنيها من الثورة التقنية الكبيرة التي يشهدها القرن ال21، ووضع الأسس لنظام اقتصادي يقوم على الاستثمار في مجال المعرفة وتقنية المعلومات. وقدم الملحق التجاري بالسفارة السعودية في واشنطن عادل بن مبارك المبارك في كلمة له في بداية أعمال الملتقى شرحاً مفصلاً لفرص الاستثمار في الاقتصاد السعودي، في مختلف المجالات مع التركيز على فرص الاستثمارات السعودية - الأميركية المشتركة في قطاع تقنية المعلومات، مشيراً إلى أن اقتصاد المملكة هو الأكبر حجماً على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والأسرع نمواً ضمن مجموعة ال20 الاقتصادية الكبرى وفقاً لبيانات صندوق النقد والبنك الدوليين. وأشار المبارك إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة السعودية لكل ما من شأنه خدمة المواطن السعودي حاضراً ومستقبلاً، وتهيئة الظروف الاقتصادية المواتية لتوفير الفرص الوظيفية التي تستوعب قدراته ومستواه العلمي وخبراته العملية مع توفير أقصى درجات التقدم التقني والعلمي. وشدد على حرص وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة على تفعيل دور الملحقيات التجارية السعودية في الخارج، من خلال إقامة المنتديات وتنظيم الملتقيات التي تبرز اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بزيادة الاستثمارات ذات القيمة المضافة التي تقوم على نقل التقنيات وتوظيف الأيدي السعودية العاملة والمؤهلة للتعامل مع أحدث التقنيات التي تركز على اقتصاد يقوم على المعرفة. من جانبه، تحدث رئيس الغرفة التجارية العربية الأميركية في واشنطن ديفيد حمود، خلال الملتقى عن جهود الغرفة في مجال زيادة حجم التعاون مع المؤسسات الاقتصادية العربية - الأميركية الأخرى وتواصلها مع الغرف التجارية والصناعية في السعودية والدول العربية الأخرى، وكذلك مع المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، مبرزاً اهتمام حكومة المملكة بتوفير فرص الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات. وتطرق حمود إلى التسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب بهدف جذب الاستثمارات التي تصب في مجال تخطيطها لمستقبل ورفاهية الأجيال السعودية المقبلة، معرباً عن أمله بأن تقوم الحكومتان السعودية والأميركية وشركات القطاع الخاص في البلدين بزيادة العمل معاًَ في شكل ثنائي بمجال تقنية المعلومات لتحقيق المنفعة لكلا البلدين والشعبين. وشهد الملتقى حضور عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال الأميركيين، ومسؤولي الشركات الأميركية الكبرى في مجالات التقنية وتطوير اقتصاد المعرفة كافة، علاوة على جمع من المهتمين بالاستثمار في مجال نقل التقنيات ذات القيمة المضافة.