أكد رئيس الفريق الطبي استشاري أمراض السمنة الدكتور عائض القحطاني ل«الحياة»، أن العلامات الحيوية للمريض خالد محسن شاعري (22 عاماً) طبيعية ومستقرة، ولم يحتج لأجهزة الأوكسجين نهائياً، مبشراً بأن الفريق الطبي ينفذ الخطة العلاجية بكل دقة، ومن المتوقع أن يلمس نتائج متقدمة من تحسن حال شاعري. وأكد الدكتور القحطاني أن تميز مدينة الملك فهد الطبية بكوادر طبية في كل التخصصات الدقيقة أسهم بفاعلية في نجاح الجراحة، وتنفيذها في وقت قياسي، إضافة إلى التجهيزات الخاصة التي صنعتها المدينة لمرضى السمنة المفرطة. وأضاف أن «الإمكانات الطبية في المدينة جعلتها الأولى على مستوى العالم التي تستقبل مثل هذه الأوزان من ذوي السمنة المفرطة، وأن تستقبل أضخم مراهق في العالم، لافتاً إلى أن استئصال نحو 80 في المئة من معدة المريض في الجراحة التي أجريت له أول من أمس، سيسهم سريعاً في تحقيق نتائج ملموسة في تحسن صحته وفق الخطة العلاجية والمتابعة التخصصية من الاستشاريين سواء بالنسبة إلى الجلد أم وظائف الأعضاء أم الجهاز التنفسي أم صعوبة النطق». وطمأن الاستشاري القحطاني أسرة شاعري والمتابعين لحالته بأن التضخم الكبدي والطحال عن حجمها الطبيعي ما جعلها تخرج عن القفص الصدري وتصل إلى الحوض وعرضها 30 سم، سيعود إلى حجم معقول بإذن الله بعد نزول وزن الشاب خالد، لأن هذه الزيادة المهولة تعود إلى كمية الدهون الكبيرة التي توجد بجسم المريض. يذكر أن المريض خالد شاعري نقل من مدينة جازان بتجهيزات خاصة وتحت إشراف فريق طب الطوارئ لمدينة الملك فهد الطبية بقيادة استشاري طب الطوارئ الدكتور بدر العتيبي، وهو يزن في حينها 610 كيلوغرامات، وفقد خلال الفترة الماضية بإشراف الفريق الطبي ما يفوق 150 كيلوغراماً. وخصصت مدينة الملك فهد الطبية أكثر من 21 شخصاً بين أطباء استشاريين وممرضين واختصاصيين ومتخصصي تغذية للعمل على خدمة المريض شاعري من أجل العناية به في كل الجوانب والعناية بصحته، بما في ذلك أطباء نفسيون يهيئون خالد للتفاعل مع توجيهات الفريق الطبي.