حظي «هاشتاق» احتجاز مراسل صحيفة «الحياة» في جازان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، باهتمام لافت من مغردين سعوديين استنكروا الإجراء التعسفي لشرطة بيش بسجن الزميل يحيى الخردلي من دون مسوغ قانوني، فيما انتقدوا صمت هيئة الصحافيين وعدم وقوفها مع الزميل الخردلي ومع كل الصحافيين الذين تعرضوا لمواقف مشابهة في وقت سابق. واعتبر قانونيون وصحافيون بارزون أن احتجاز الصحافي يحيى الخردلي على خلفية انتقاده لأداء جهة حكومية من دون الرجوع إلى لجنة المخالفات في وزارة الثقافة والإعلام، مخالفة واضحة لنظام المطبوعات والنشر بعد تعديلاته الأخيرة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وشارك في الهاشتاق الذي حمل عبارة «#احتجاز_مراسل_صحيفة_الحياة_في_جازان»، نحو ثلاثة آلاف مغرد بعد أقل من 24 ساعة على نشر خبر «الحياة» عن احتجاز الشرطة الزميل الخردلي، فضلاً عن آلاف عمليات إعادة التغريدات ومساندة موقف الخردلي. وعلى أن خبر احتجاز الخردلي تضمن تصريحاً للأمين العام لهيئة الصحافيين السعوديين الدكتور عبدالله الجحلان استنكر فيه مخالفة النظام بتوقيف إعلامي بواسطة جهة غير مسؤولة عن الإعلام، خصوصاً أن النظام يحتِّم أن يكون التقاضي في قضايا النشر الصحافي عبر اللجان المشكلة بأمر ملكي لهذا الخصوص، إلا أن نسبة كبيرة من المغردين انتقدت موقف هيئة الصحافيين واقتصاره على تصريحات الشجب والاستنكار، مشيرين إلى أن هيئة الصحافيين هي الجهة التي يجب أن تكون سنداً لكل الصحافيين السعوديين الذي يقعون في مشكلات من هذا النوع، ولا سيما أن النظام يقف إلى جانب الصحافي في قضية الزميل يحيى الخردلي. وقال مدير الإعلام في قناة «العربية» ناصر الصرامي (30.289 متابعاً): «إن هيئة الصحافيين السعوديين يمكن أن تكون أكبر خطيئة في حق الصحافيين السعوديين بوضعها وخذلانها للمهنة»، فيما سخر الصحافي السعودي محمد سمان (15 ألف متابع) من سلبية هيئة الصحافيين السعوديين، بالقول: «أنتم يا معشر الصحافيين مجتمعون وقلوبكم شتى». وطالب الصحافي سعيد الدحية الزهراني (1985 متابعاً) وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بالتدخل للإفراج عن الزميل الخردلي فوراً، وأن يصوغ آلية لعدم تكرار مثل هذه الحادثة. أما المغرد فهد الزغيبي (نحو 2600 متابع) فرأى أن حجم تفاعل الصحافيين السعوديين مع قضية زميلهم يمكن أن يصنع الفرق في مستقبل الصحافة السعودية، على حد وصفه. في حين رأت المغردة تغريد آل تركي أن هيئة الأمر بالمعروف تواصل صدامها مع الصحافيين والمجتمع في هذه القضية. وكانت «الحياة» نشرت اليوم على صفحتها الأولى خبراً عن احتجاز مراسل الصحيفة في جازان يحيى الخردلي، على خلفية تقرير نشر الأسبوع الماضي عن مطاردة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمساعدة سيارة سوداء غير رسمية لشاب قالت الهيئة إنه متهم بالخلوة والابتزاز.