أفادت منظمة العمل الدولية في ليما أن ثمة أكثر من مئة ألف قاصر في البيرو بين سن الخامسة والسابعة عشرة يعملون كخدم في المنازل الأمر الذي يؤثر في حقوقهم بالحصول على التعليم والصحة والحرية. وتشكل الإناث نحو 79 في المئة من هؤلاء القصر الذين يعملون خدماً في المنازل. وتراوح أعمار هؤلاء القصر بنسبة 74 في المئة بين السادسة والحادية عشرة على ما جاء في بيان لمنظمة العمل الدولية نشر في إطار حملة "لنضع حداً لعبودية الأطفال". وتأتي غالبية الفتيات والمراهقات اللواتي يعملن في الخدمة المنزلية من ريف منطقة الانديس ويعملن في المدن الساحلية الكبيرة مثل العاصمة ليما حيث يعيش بيروفي من كل ثلاثة على ما أوضحت الدراسة. وأشارت كارمن مورينو المسوؤلة في منظمة العمل الدولية في دول منطقة الانديس أن "الخدمة المنزلية ممارسة متجذرة تاريخياً في البيرو حيث يقوم أطفال ومراهقون بأعمال منزلية عند مخدوم آخر غير عائلتهم ويتم استغلالهم في غالبية الأحيان". وأضافت: "هؤلاء القصر يسمون العمال الخفيين لأنهم يعملون داخل المنازل"، مشيرة إلى أن "الحملة تحظى بدعم منظمتها ووزارة العمل ووزارة شؤون المرأة ومنظمات غير حكومية عدة". وتندرج هذه الحملة في إطار مبادرة عالمية تهدف إلى القضاء على عبودية القصر في وقت تشير فيه منظمات عالمية إلى أن 5,5 مليون طفل ومراهق يعملون في ظروف عبودية في العالم.