كشف وكيل المعهد المهني الصناعي في سجون محافظة الطائف علي الشهري عن توجه إدراج صيانة أجهزة الاتصال (الجوالات) ضمن برامج التدريب المهني للنزلاء وإضافتها إلى البرامج التدريبية المنفذة في السجون التي تشمل الميكانيكا والكهرباء وصيانة أجهزة الحاسب الآلي وغيرها. وأوضح الشهري ل «الحياة» أن هذه الفكرة تم عرضها في ورقة عمل ضمن فعاليات الملتقى الأول لإدارات سجون منطقة مكةالمكرمة التي انطلقت في محافظة الطائف أمس، وتستمر مدة يومين، مضيفاً: «حظيت الفكرة بتأييد مدير سجون المنطقة اللواء مسفر السواط الذي وجه بدرسها من الجوانب كافة وتطبيقها في المستقبل». ولفت إلى وجود 65 نزيلاً ممن توافرت لديهم شروط القبول، ويتلقون تدريبهم في المعهد في برامج تدريبية مختصة في صيانة المركبات وصيانة وتطبيقات أجهزة الحاسب الآلي، موضحاً أن من أهم شروط القبول أن لا يقل عمر المتدرب عن 15 عاماً، ولا يزيد عن 45 عاماً، شريطة حصوله على شهادة اجتياز المرحلة الابتدائية. وأوضح أن عدد الراغبين من النزلاء الذين تقدموا بطلب الالتحاق ببرامج التدريب المهني بلغ في حدود 85 نزيلاً، تم قبول 65 نزيلاً منهم، أما الآخرون فتم استبعادهم، إذ لم تتوافق شروط القبول مع رغبتهم. وأشار إلى أنه من ضمن الخطط الدراسية، مرحلة تسمى «التطبيق الميداني»، يتم تنفيذها داخل السجن في صيانة الكهرباء والميكانيكا والحاسب، مؤكداً وجود موهوبين في صفوف النزلاء، تم صقل موهبتهم وتنميتها بغية استفادة النزيل من هذه الموهبة التي يتمتع بها. من جهته، أكد مدير مستوصف قوى الأمن المقدم الصيدلي أحمد الزهراني ضمن فعاليات الملتقى على أهمية الرعاية الصحية في السجون، كونها تحمل آثاراً إيجابية تسهم في تقويم سلوك السجين، معتبراً أنها ضرورة للعمل الإصلاحي وتجد الاهتمام من مسؤولي السجون. بدورها، أوضحت الملاحظة في سجون النساء في الطائف سناء الحارثي خلال ورقة عمل مقدمة في الملتقى أن من أبرز البرامج التدريبية والمشاريع المهنية التي تستهدف تدريب النزيلات والتي تم تنفيذها في سجون الطائف البرامج المختصة في المهن الحرفية ومهارات الحرف الفنية التي تشمل التطريز والطباعة والمشغولات اليدوية وصناعة الإكسسوارات، مشيرة إلى أن هذه البرامج جميعها تعد مقتبسة من عالم المرأة بما يتناسب مع طبيعتها، ما يسهم في وصولها إلى درجات متقدمة من النجاح.