أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بدء «صفحة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوبها فحسب، وإنما لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية»، مشدداً على أن قادة دول الخليج اتفقوا في اجتماعهم في الرياض الأحد الماضي، على «وحدة الصف ونبذ الخلافات، والوقوف جميعاً مع مصر، والبدء بمرحلة جديدة من التوافق بين الأشقاء». وقال الملك عبدالله في بيان بثّه الديوان الملكي السعودي أمس:» نحمد الله العلي القدير الذي مَنّ علينا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر في الوصول إلى اتفاق الرياض التكميلي في يوم الأحد الماضي في مدينة الرياض والذي حرصنا فيه وإخواني أصحاب الجلالة والسمو على أن يكون منهياً لكل أسباب الخلافات الطارئة، وأن يكون إيذاناً لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معُينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر». وأضاف:» كما حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، وفي هذا الإطار، وارتباطاً للدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا وقوفنا جميعاً إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء، ومن هذا المنطلق فإنني أناشد مصر شعباً وقيادة للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي - كما عهدناها دائماً عوناً وداعمةً لجهود العمل العربي المشترك». وأكد أهمية استغلال وسائل الإعلام لتحقيق التقارب المنشود، وقال:» وإني لعلى يقين من أن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون إلى تحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه، إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه فالحكمة ضالة المؤمن، وإننا إذ نسأل المولى عزّ وجل التوفيق والسداد في أعمالنا لنسأله سبحانه أن يديم على شعوبنا العربية والإسلامية أمنها واستقرارها في هذه الظروف والتحديات التي تحتم على الأشقاء جميعاً أن يقفوا صفاً واحداً نابذين أي خلاف طارئ متمسّكين بقول الحق سبحانه وتعالى: وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين».