أعلنت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية أمس عن اتفاق مع شركة ايرباص لشراء 25 طائرة لاستبدال اسطولها الحالي بالكامل ابتداء من 2018، وتضمن الاتفاق أيضاً استئجار 12 طائرة تصل أولها في نهاية 2014 لدعم الأسطول الحالي المؤلف من 17 طائرة قديمة يُقدّر متوسط أعمارها بنحو 20 عاماً. ولم تعلن المؤسسة قيمة الصفقة أو أنواع الطائرات. وقال رئيس مجلس الإدارة (بالتكليف) جسار الجسار في مؤتمر صحافي أمس إن قرار الشراء يأتي «بالتزامن مع اجراءات تحويل الكويتية إلى شركة خاصة» وإن المؤسسة «تمر بفترة مفصلية ولا يخفى على أحد الوضع السيء والخطير للطائرات وما تتعرض له الشركة من ضغوط من جهات تأمينية أو من مطارات الدول المختلفة». وتولى الجسار رئاسة مجلس إدارة الكويتية بالتكليف الأسبوع الماضي بعد قرار وزير المواصلات عيسى الكندري إقالة رئيس مجلس الإدارة سامي النصف بعد خلاف حاد ومساجلات طفحت على وسائل الإعلام حول صلاحيات كل منهما. وقال الوزير إن النصف سعى إلى إبرام صفقة لتأجير خمس طائرات مستعملة من شركة «جت ايرويز» الهندية من دون علم مجلس الإدارة أو الوزير. وكانت أوضاع «الكويتية» تعرضت لمناقشات سياسية وبرلمانية على مدى سنوات بسبب تراجع مستوى أدائها والوضع الفني لطائراتها وكثرة الأعطال والحوادث والتأخير. وقال نواب إن الناقلة التي تأسست عام 1953 وكانت الرائدة في الخليج والمنطقة «فقدت معظم زبائنها وخطوطها الرابحة لشركات إقليمية تأسست قبل سنوات قليلة فقط». ويتهم نواب وناقدون في المعارضة أقطاباً في السلطة ب «التعمد» في تدهور وضع الكويتية «من أجل جعلها قابلة للبيع لبعض المتنفذين وبثمن بخس»، كذلك أعربوا عن خشيتهم من تسريح آلاف الكويتيين منها في حال بيعها للقطاع الخاص. غير أن الحكومة قالت دوماً إنها لن تفرّط بالمؤسسة وإن لديها خططاً للتطوير. وقال جسار الجسار في المؤتمر الصحافي أمس «إن صفقة شراء 25 طائرة وتأجير 12 أخرى جاءت لتدارك أي توقيف لطائرات الكويتية، فنحن أمام أزمة ومفترق طرق وكان لا بد من إجراء سريع، لذلك تم عرض الصفقة بعد الحصول على الموافقات الحكومية اللازمة وتنفيذ كافة الاجراءات».