قال البنك المركزي الجزائري إن "صادرات الجزائر من النفط والغاز الطبيعي تراجعت 1.02 في المئة في النصف الأول من 2014 عنها قبل عام، لتنخفض إيرادات الطاقة 1.37 في المئة". وتعدّ الجزائر عضواً في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ومورّداً رئيسياً للغاز إلى أوروبا، ويعتمد البلد اعتماداً كبيراً على صادرات الطاقة في تمويل التنمية الاقتصادية والمشاريع الاجتماعية. وأصاب الركود إنتاج البلاد من النفط والغاز منذ 2010 بسبب تراجع أنشطة التنقيب ونقص الاستثمار الأجنبي. وتتحفظ الشركات النفطية الأجنبية إزاء شروط العقود الجزائرية والوضع الأمني هناك، منذ الهجوم الذي شنه مسلحون إسلاميون على محطة غاز في العام الماضي. وكانت الجزائر أرست أربع رقع فقط من 31 رقعة نفطية طرحتها في وقت سابق هذا العام. وقال البنك المركزي في تقرير صدر أمس الثلثاء، إن "إجمالي صادرات النفط والغاز تراجع إلى 51.11 مليون طن من المكافئ النفطية في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من 2013"، مضيفاً أن "مبيعات الخام إلى الخارج انخفضت بمقدار 3528 طناً مترياً، في حين نزلت مبيعات الغاز الطبيعي 2641 طناً". ودفع تراجع حجم الصادرات إيرادات الطاقة الى الانخفاض إلى 31.83 بليون دولار في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو) هذا العام، من 32.27 بليون دولار في النصف الأول من 2013، وفق ما ذكر البنك. وتتوقع الجزائر أن تبلغ إيرادات الطاقة 60 بليون دولار في 2014، بانخفاض 5.2 في المئة عن العام السابق بفعل تراجع أسعار النفط.