وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى الصين قائلا انه يريد وضع الأسس لاتفاقية تجارة حرة يبلغ حجمها بلايين الدولارات بين بكين والاتحاد الاوروبي. وقال كاميرون الذي يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة ايام على رأس وفد يضم نحو 100 من رجال الاعمال انه يريد ان تلعب بلاده دورا مهما في توسع الصين، في الوقت الذي تتحدث فيه الصين ثاني اقتصاد في العالم عن فتح اسواقها. وقال كاميرون في مجلة كاي تشين الاسبوعية الصينية عشية الزيارة ان "تحول الصين احدى الحقائق الواضحة لحياتنا. هناك خيار حقيقي لكل بلد بشأن الطريقة التي يرد بها، بإمكانه ان يختار ان يرى صعود الصين كتهديد او كفرصة. رد بريطانيا واضح. نريد ان تنجح الصين". وستثير حملة كاميرون لابرام اتفاق تجاري بين الاتحاد الاوروبي والصين غضب المفوضية الاوروبية التي يعرف انها تعارض بشدة مثل هذه الخطوة على اساس انها تخاطر بإغراق الاتحاد الاوروبي بواردات صينية رخيصة وتأتي في الوقت الذي يخوض فيه الاتحاد نزاعا مع بكين بشأن صادرات الالواح الشمسية. وقال كاميرون "اريد الآن ان احدد هدفا جديدا بعيد المدى لاتفاقية طموحة وشاملة للتجارة الحرة بين الاتحاد الاوروبي والصين. سألقي بكل ثقلي السياسي وراء مثل هذه الاتفاقية التي يمكن ان تصل قيمتها الى عشرات البلايين من الدولارات سنويا". ومن المتوقع ان يثير كاميرون هذا الموضوع خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ اليوم الاثنين. وقال مكتبه ان كاميرون اول زعيم اوروبي يؤيد مثل هذه الاتفاقية بهذا الاسلوب. واضاف انه ناقش بالفعل فكرة ابرام اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الاوروبي والصين مع الدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد. ومثل هذه الاتفاقية ستتناول تحرير الخدمات وتحسين حماية حقوق الملكية الفكرية. وقال كاميرون للصحافيين المسافرين معه على الطائرة الى بكين انه يدرك ان هذه الفكرة لا تحظى بتأييد كامل بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، لكنه اكد انها قد تكون فرصة لمواجهة بكين بشأن حقوق الملكية الفكرية والمعايير التجارية.