يستعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لزيارة إيران نهاية الاسبوع الجاري بهدف بحث «قضايا المنطقة» والعلاقات بين البلدين، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتب المالكي. وأضاف البيان أن الزيارة تهدف أيضاً إلى «تقديم التهنئة بتسلم الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه». من جهة أخرى، اعترضت الحكومة المحلية في البصرة على زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى المدينة أول من أمس واعتبرت أن الزيارة تمت من دون التنسيق مع الجهات المحلية، وطرحت مشروعاً للإسكان من اختصاص حكومة البصرة. وقال المتحدث باسم محافظ البصرة عماد الحسني ل «الحياة» إن «زيارة رئيس الوزراء للمحافظة ناقشت مواضيع هي أصلاً من اختصاص الحكومة المحلية، منها أزمة السكن». وأضاف أن «الحكومة المحلية بدأت بتطبيق خطط خاصة بحل أزمة السكن من خلال توزيع قطع أراض والمساعدة على إنشاء مشاريع إستثمارية سكنية، إلا أن زيارة رئيس الوزراء حملت مشاريع مشابهة لمشاريعنا. ويأتي ذلك كله بسبب عدم التنسيق مع حكومة البصرة في فتح الملفات الخاصة بالإعمار». وتابع أن «المحافظ إمتعض من زيارة رئيس الوزراء المفاجئة وعقد اثر ذلك اجتماعاً مع ائتلافه البصرة اولاً، وتمخض عن ضرورة تنسيق الاتحادية المركزية مع المحلية في الزيارات اللاحقة». وكان المالكي وصل إلى محافظة البصرة للمشاركة بالمبادرة الوطنية للسكن وقام بتوزيع ما يقرب من 1500 قطعة أرض سكنية للفقراء وضحايا الحروب ، فضلاً عن حضوره المؤتمر السنوي لعشائر بني مالك التي ينتمي إليها المالكي بمنطقة القرنة شمال البصرة، في مسعى لكسب أصوات أبناء عشيرته في الإنتخابات البرلمانية التي ستجري نهاية شهر نيسان (أبريل) من العام المقبل. وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها التي يقوم بها المالكي لمحافظة البصرة خلال العام الجاري، ما يؤكد أهمية المحافظة إنتخابياً والتي كسب فيها رئيس الوزراء العديد من الجولات الإنتخابية البرلمانية والمحلية بسبب عملية «صولة الفرسان» الأمنية التي قام بها عام 2008 وقضى من خلالها على الميليشيات، وما زال يذكّر أهالي المحافظة بإنجازاتها لدى كل موعد إنتخابي.