أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ترحيب الإمارات بما توصلت إليه طهران والقوى العالمية من اتفاق تمهيدي حول برنامج إيران النووي. وجدد الشيخ خليفة في كلمة له أمس لمناسبة احتفالات الإمارات باليوم الوطني ال 42 لتأسيس اتحاد الإمارات، الذي يصادف اليوم الإثنين، ثبات الإمارات على سياستها الخارجية المرنة التي تخدم المصالح الوطنية وصيانة سيادة الدولة وتفعيل منظومة التعاون الخليجي بما يحقق التكامل وتوثيق التعاون مع الدول العربية. وثمّن الدعم الخليجي والعربي لحقّ الإمارات التاريخي والمشروع في جزرها الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) مؤكداً أنه لا سبيل لتسوية المشكلة إلا عبر مفاوضات مباشرة أو تحكيم دولي يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة. وعبّر الشيخ خليفة بن زايد عن قلق دولة الإمارات من التوترات التي تشهدها المنطقة والتي أيقظت الفتن وأججت موجات التطرف والعنف والإرهاب، مؤكداً موقف الإمارات في القضايا العربية العادلة وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومساندة المبادرات الهادفة إلى عودة مصر إلى مكانتها ودورها العربي القيادي إضافة إلى الدور الإيجابي والمثمر لديبلوماسية الدولة لإعادة السلام والاطمئنان والاستقرار في مختلف الدول العربية والإسلامية. وأعلن الشيخ خليفة بن زايد أنه قرر بهذه المناسبة اعتماد 20 بليون درهم مبلغاً إضافياً للصرف على المبادرات التي كان أطلقها، وبناء عشرة آلاف مسكن للمواطنين في مختلف إمارات الدولة. كما قرر رفع قيمة الدعم السكني الذي يحصل عليه المواطن من «برناج الشيخ زايد للإسكان» من 500 ألف إلى 800 ألف درهم. وأوضح أن المستقبل الذي تتطلع إليه دولة الإمارات يتطلب بيئة اجتماعية ثقافية غنية مؤثرة، مؤكداً دور الثقافة الوطنية وإدماج مكوناتها في مناهج التربية وسياسات الإعلام وبرامج التنشئة الأسرية والاجتماعية مع ترسيخ الولاء للوطن وقيادته واحترام الدستور والامتثال للقانون والالتزام بقيم المجتمع. ومن جانبه، ذهب نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كلمة مماثلة في اتجاه التعامل مع القضايا الوطنية المحلية، مؤكداً أن حكومته مستلهمة في عملها برنامج العمل الوطني الذي أطلقه رئيس الدولة في 2005 ورؤية الإمارات 2021. و أكد أن الحكومة ستظل عاملة على حشد كافة الجهود والإمكانات وتنبي فرق العمل وتمضي في تمكين أبناء الإمارات وتدفع طاقاتهم نحو تحقيق ذاتهم وطموحاتهم والنهوض ببرنامج العمل الوطني للسنوات المقبلة وتعزيز نجاحاتنا وتطوير إنجازاتنا واستكمال النواقص أينما وجدت ومعالجة قصور الأداء في أي عمل أو نشاط.