خفّفت محكمة التمييز الاتحادية في العراق أمس الحكم الصادر ضد الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه من السجن لثلاث سنوات الى سنة واحدة. وقالت عضو هيئة الدفاع عن الزيدي أحلام اللامي ل «الحياة» إن الحكم صدر وفقاً للمادة 227 من قانون العقوبات العراقي الذي يعامل حادثة الزيدي باعتبارها إهانة لرئيس دولة وليس اعتداء وفقاً للمادة 223. وأضافت أن الحكم الصادر من المحكمة الجنائية في حق الزيدي كان استند أيضاً الى المادة 227، لكنه استخدم أقصى عقوبة وردت في القانون وهي السجن لثلاث سنوات، مشيرة الى أن محكمة التمييز خففت الحكم بناء على طلب هيئة الدفاع الى سنة واحدة، وهي العقوبة الأدنى في القانون. وأعلن محامي الدفاع عن الزيدي ضياء السعدي امس أن «محكمة التمييز قررت تخفيف الحكم بالسجن من ثلاث سنوات الى سنة واحدة». وأوضح أن «القرار صدر بناء على طلب الطعن الذي قدمه فريق الدفاع، استناداً الى البواعث الوطنية وراء فعله»، إضافة «لكونه شاباً في مقتبل العمر ولم يرتكب أي جريمة سابقاً». من جهته، أكد ضرغام شقيق منتظر الزيدي أن «العائلة تلقت النبأ بفرح غامر وهتف الجميع ورقصنا وسط الزغاريد». وأضاف: «حتى شقيقتي التي كانت ترقد في المستشفى طلبت مغادرتها لدى سماعها الخبر، مؤكدة أنها أصبحت في صحة جيدة وتستطيع المغادرة». وتابع أن «الخبر بالنسبة إلينا كعائلة منتظر كما لأصدقائه يشكل انتصاراً». وكانت المحكمة الجنائية المركزية أصدرت في 12 آذار (مارس) الماضي حكماً بسجن الزيدي ثلاث سنوات إثر إدانته بتهمة «الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية». وكان الزيدي (30 عاماً) ضرب في 14 كانون الاول (ديسمبر) خلال مؤتمر صحافي كان يعقده الرئيس الاميركي السابق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فردتي حذائه في وجه بوش صائحاً «هذه قبلة الوداع يا كلب». وتحوّل الحادث مثار جدل سياسي واعلامي وشعبي عبر العالم.