أعلن غيرهارد شويم المدير السابق لمركبة الفضاء "روزيتا"، إن تدفقات غازية من داخل المذنب الذي يستضيف المجس الأوروبي "فيلة"، قد تؤدي إلى استيقاظ المجس من سباته، لينطلق من الخندق الذي يستقر به حالياً ويعود إلى ضوء الشمس لإعادة شحن البطارية. وأوضحت الصور التي التقطتها الكاميرا المثبتة خارج "روزيتا"، التي تحلق على بعد أقل من عشرة أميال فوق سطح المذنب، ونشرتها وكالة الفضاء الأوروبية، الدقائق الأخيرة لهبوط "فيلة" وارتطامه بسطح المذنب وانجرافه عبر السطح. واستقر المجس في خندق بسبب الارتطام غير المتوقع، مما أدى إلى حجبه عن أشعة الشمس التي يحتاجها لشحن بطاريته لتمديد المهمة. وقبل انطفائه بعد نفاد طاقته عدل فيلاي موقعه في محاولة لأن تلتقط إحدى لوحاته التي تعمل بالطاقة الشمسية المزيد من الضوء. وقد يكون للكمية المتزايدة من ضوء الشمس هدفاً آخر إلى جانب شحن بطارية "فيلة" الفارغة، فمع تدفئة المذنب يطلق تدفقات غازية يحتمل أن تؤدي إلى رفع "فيلة" من خندقه. واختتم المجس "فيلة" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية مهمة لم يسبق لها مثيل، استغرقت 57 ساعة على سطح المذنب المسمى (67بي/تشوريموف-غراسيمنكو) يوم السبت. وانتهى المطاف بالمجس الذي يعادل في حجمه حجم غسالة الملابس، وأطلقته سفينة الفضاء الأم "روزيتا" يوم الثلثاء في خندق بعدما فحص سطح المذنب.