كشفت أمانة الأحساء، عن نيتها تحويل حديقة الاستاد الرياضي، المغلقة منذ نحو 13 سنة، إلى حديقة نسائية «متكاملة»، موضحة أنها تعمل الآن على تحويل الحديقة إلى «حديقة خاصة بالنساء، تضم مرافق ترفيهية، وخدمات مساندة». وأثار إغلاق الحديقة انتقادات «واسعة» للأمانة، التي أعلنت عن نيتها إعادة افتتاحها في عيد الأضحى الماضي. وقال المتحدث باسم أمانة الأحساء بدر الشهاب، في تصريح إلى «الحياة»، رداً على ما نشرته أخيراً، بعنوان «أمانة الأحساء تخيب الآمال: حديقة الاستاد لا تزال مغلقة»: «إن الأمانة تنوي تحويل حديقة الاستاد الرياضي في مدينة الهفوف، إلى حديقة نسائية متكاملة، باسم «واحة الأحساء النسائية»، مضيفاً أن «الأعمال جارية لتنفيذ المشروع، وتزويد الحديقة بمرافق ترفيهية وخدمات مساندة خاصة بهذه الفئة من المجتمع». وأضاف الشهاب، أن «أمانة الأحساء وضعت برامج مستمرة لتنفيذ مشاريعها التطويرية والخدمية، وما يتبع ذلك من خدمات بلدية مساندة في المدن والبلدات. وتتواصل الأعمال حالياً، لإعادة زراعة مساحات من النجيل الأخضر للساحات البلدية والحدائق في المدن والبلدات، بمساحات تصل إلى نحو 100 ألف متر مربع. وكذلك تنفيذ مشروع آخر لصيانة أعمدة الإنارة في الحدائق العامة والساحات البلدية». وخضعت حديقة «الاستاد الرياضي»، الواقعة بالقرب من مدينة «الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية»، لأعمال «تطويرية» خلال الفترة الماضية. وتحتل الحديقة موقعاً «مميزاً»، وتمتاز باتساع مساحتها، إذ تقع على 60 ألف متر مربع جنوب مدينة الهفوف. وكانت من أشهر الحدائق في محافظة الأحساء، وتكتظ بآلاف الأسر، وبخاصة خلال عُطل نهاية الأسبوع، وعلى رغم إغلاقها منذ سنوات، إلا أن عدداً من الأسر ترتاد المناطق القريبة من الحديقة، وتجلس بمحاذاة أسوارها، باعتبارها «متنفساً للأسر»، وبخاصة في فصل الصيف. ووقعت بلدية الأحساء (سابقاً)، عقداً استثمارياً للحديقة في العام 2004، ولكن المستثمر اعتذر عن عدم تنفيذ العقد، «لعدم وجود جدوى اقتصادية للموقع». وأصبحت الحديقة مكاناً للكلاب الضالة والحشرات والقطط، وتحولت مع مرور السنوات إلى «غابة مهجورة». وخضعت حديقة الاستاد الرياضي خلال الفترة الماضية، لإعادة تجهيز، شملت المسطحات الخضراء، وتركيب أعمدة إنارة، ومظلات، وألعاب أطفال، وصيانة الأرصفة وممرات المشاة ومختلف مرافق الحديقة».