ترددت أنباء على نطاق واسع أمس بأن شركة أرامكو السعودية تعرضت مرة أخرى لهجوم ب«فايروس إلكتروني» حملها على إغلاق شبكتها من أجهزة الكومبيوتر. لكن الشركة التي تعد أضخم شركة نفط في العالم نفت أمس صحة ما تردد عن تعرض شبكتها إلى اختراق إلكتروني وأكدت سلامتها. (للمزيد) وقالت الشركة في «تغريدتين» على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «إن ما حدث من توقف لعدد محدود من أجهزة الكومبيوتر المكتبي في الشركة كان نتيجة تحديث بعض التطبيقات الإلكترونية في الشبكة». وكان قد تردد أمس أن «فايروساً» اكتشف في شركة أرامكو السعودية دعاها إلى الاستنفار قبل نهاية الدوام، وأن الشركة طلبت من جميع الموظفين إغلاق جميع أجهزة الكومبيوتر والأجهزة المرتبطة بها بالسرعة القصوى، وأن الجهات المتخصصة في الشركة بدأت على الفور تحقيقاً في الملابسات. بيد أن أحد موظفي الشركة قال ل«الحياة» إن شكل شاشة أجهزة الكومبيوتر التي ظهرت أمس مشابه لما حدث في اختراق الشبكة خلال الهجوم الذي تعرضت له «أرامكو السعودية» في 15 أيلول (سبتمبر) 2012، والذي تسبب في أضرار مدمرة لآلاف أجهزة الكومبيوتر التابعة لأرامكو التي قالت في حينه إن الهدف منه كان ضرب الاقتصاد وإيقاف إنتاج وتصدير النفط والغاز في السعودية، وإنه تم من دول عدة تتوزع على أربع قارات، لكنه فشل في تحقيق مبتغاه على رغم الأضرار التي خلفها. وأكدت مصادر في الشركة أن عمليات التشغيل المرتبطة والإنتاج والتكرير في مختلف مناطق المملكة منفصلة تماماً عن شبكة الشركة التي تعرضت للاختراق السابق، وأنها في مأمن. يذكر أن إدارة أرامكو اتخذت منذ الهجوم السابق الذي تعرضت له، إجراءات احترازية لوقف الاختراقات والفايروسات قبل وصولها إلى شبكة الشركة. وكان نائب الرئيس للتخطيط العام رئيس لجنة التحقيق في الهجمة الإلكترونية السابقة عبدالله السعدان ذكر في حينه أن «هناك دروساً عدة استخلصناها من الهجوم السابق، وستقوم الشركة بالتأسيس مما استفادته لحماية أنظمتها من أي اعتداء أو تطور من أساليب التخريب الإلكترونية».