اثارت تصريحات المرشح إلى الانتخابات الرئاسية التونسية الباجي قائد السبسي ضجة واسعة على شبكات التواصل الإجتماعي، بين مؤيد لاختياره رئيساً مقبلاً لتونس وبين ساخر مما قاله خلال "ملتقى تونس الكبرى" حول مقدرته الصحية على تولي المنصب. وطمأن مرشح "حركة نداء تونس" مناصريه الذين حضروا بأعداد غفيرة في قصر الرياضة بمنطقة المنزه الى وضعه الصحي قائلاً: "أنا في صحة جيدة، والشعب يعي ذلك"، وأضاف: "إلى كل من يشكك في حالي الصحية أتريدونني أن أنزع ملابسي امامكم". ولا يزال السبسي البالغ من العمر 87 عاماً، والذي فازت حركته في الانتخابات التشريعية على "حركة النهضة" (الاخوان المسلمون) يطمح في الوصول الى قصر قرطاج، على رغم الإنتقادات التي يوجهها معارضوه الى قرار ترشيح نفسه للرئاسة. لكن السبسي يرد على منتقديه بأنه "مستعد لتقديم ملفه الصحي، وتحديدا الملف الخاص بصحته النفسية، كدليل على سلامة مداركه العقلية و قدرته على تسيير أمور الدولة في حالة فوزه". غير أنه لم يفعل. وتجد تصريحات السبسي المعروف بجرأته صدى واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي في تونس، وكتب مناصروه على صفحات "فايسبوك" : "الباجي... ياقاهرهم"، فيما إعتبر بعض المغردين أنه "متقدم في السن ولا فائدة من الإصغاء إليه". وفي تعليقه على ما قاله خلال "ملتقى تونس الكبرى"، كتب أحد المغردين: "باجي قائد السبسي يسير على خطى فيمن"، في اشارة الى الحركة النسوية التي يتعرى افرادها علنا. و اعترض آخرون على طريقة رد السبسي على خصومه فكتبوا: "نحن لا نعارض ترشحه، فهذا حق يكفله الدستور التونسي، ما نعيبه على زعيم نداء تونس تصريحاته الإستفزازية على غرار ما قال اخيراً عن موقفه من تصريح نائب رئيس المجلس التأسيسي والقيادية في حركة النهضة محرزية العبيدي الذي قالت فيه إن حكومة السبسي تساهلت مع أنصار الشريعة، فأجاب باستخفاف انها ليست سوى امرأة".