تنطلق اليوم ورشة للكتابة الابداعية بإشراف الكاتبة لنا عبد الرحمن في مكتبة «كتب خان» - القاهرة. وتقوم فكرة الورشة على كسر الحاجز الوهمي بين الفنون، والكتابة عبر تحريض المخيلة الابداعية من خلال استخدام مؤثرات فنية أخرى مثل الموسيقى والفن التشكيلي. وتقسم محاضرات الورشة إلى قسمين، في الأول يتم التعرف نظرياً على آليات كتابة القصة وتقنياتها، والاطلاع على نماذج قصصية لكتاب عالميين وعرب، والاستماع إلى مقطوعات موسيقية، وعرض لوحات فنية، ثم يتبع ذلك القسم الثاني التطبيقي في قيام المشتركين بالكتابة من خلال العصف الذهني بين الموسيقى والرسم والقراءة. تنطلق فكرة ورشة الكتابة الإبداعية- كما تقول لنا عبد الرحمن- من كون فن «الكتابة القصصية» لا يخضع فقط لعنصر الموهبة الإبداعية، بل إن الموهبة هي عامل محوري يحتاج إلى صقل وتنمية؛ لاستجلاء أفضل ما في هذه الموهبة. وهذا لا يأتي بسهولة بل عبر تطوير قدرات الكتابة من ناحية اللغة بشكل أساسي، ثم تعميق معرفة الكاتب المبتدئ بتقنيات الكتابة ومفاتيحها على مستوى: الحبكة، الحدث، الأسلوب، التشويق، الخاتمة... ولعل تجربة ورشة الكتابة من شأنها أن تضع الكاتب الناشئ على الطريق الصحيح في مساره الإبداعي؛ لما توفره من طقس تفاعلي يتحقق خلال وجوده في ورشة تعلم كتابة القصة القصيرة. فالهدف الأول هو إنتاج نص أدبي، من خلال العصف الذهني المتبادل بينه وبين المشاركين من جهة، وبينه وبين المحاضر من جهة أخرى. ولنا عبد الرحمن، كاتبة لها مجموعتان قصصيتان هما «أوهام شرقية» و «الموتى لا يكذبون» ولها في الرواية: «حدائق السراب» «تلامس» «أغنية لمارغريت» و «ثلج القاهرة»... ونالت الدكتوراه في الدراسات الأدبية.